واشنطن بوست:أمريكا تسعى لضخ مزيد من المليارات لدعم جهود الجيش الأفغاني
واشنطن - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن الحرب الأطول في تاريخ الولايات المتحدة على وشك أن تتعزز بمزيد من الأموال لدعم جهود الجيش والشرطة في افغانستان – من دون أي شروط جديدة لضمان عدم ابتلاعها قبل أن تصل إلى ساحة المعركة.
وقالت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيسعون - خلال القمة المرتقبة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في وارسو يوم الـ8 من يوليو القادم – لجمع 15 مليار دولار لدعم قوات الأمن الأفغانية بحلول عام 2020.
وتوقعت الصحيفة أن توفر الولايات المتحدة نحو5ر10 مليار دولار من هذا المبلغ إلتزاما منها باستمرار دعم القوات الأفغانية وامدادها بالوقود والاسلحة والذخائر لقتال مسلحي تنظيم طالبان.
من جانبه، قال قائد القيادة الأمنية الانتقالية المشتركة في أفغانستان، جنرال جوردون ديفيس، التي تشرف على جهود دعم قوات الأمن الأفغانية، إن مليارات الدولارات التي انهمرت على أفغانستان قد ضاعت أو سُرقت خلال الـ15 عاما الماضية..واستبعد في الوقت نفسه احتمال أن يربط قادة الناتو الأموال الجديدة بمعايير جديدة لمكافحة الفساد داخل الجيش الأفغاني.
وأضافت الصحيفة:" أن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة سيظل يسعى لتمويل 352 الف جندي وشرطي أفغاني، على الرغم من أن مراجعي الحسابات شككوا مرارا وتكرارا عما إذا كان لدى أفغانستان هذا العدد الغفير من أفراد الأمن."
كما أضاف الجنرال ديفيس:" أن العام الماضي شهد مناقشات حول تفعيل بعض المعايير المحددة قبل قمة وارسو، غير انني اعتقد أن الحلفاء ظنوا أنها غير عملية، مشيراً إلى أن الامر كان سيستغرق عدة أشهر للاتفاق على القيود الجديدة التي ينبغي أن توضع على الأموال. "وكل ماهنالك انه لم يكن هناك ما يكفي من الوقت لذلك".
ومع ذلك، قال الجنرال ديفيس أن قادة الناتو يثقون في الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني لحماية أموال المجتمع الدولي.كما اعرب عن اعتقاده بأن قوات الأمن الأفغانية يمكن أن تعمل بفعالية في إطار الأهداف الحالية.
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه منذ هجمات ال11 من سبتمبر عام 2001، انفق دافعو الضرائب الأمريكية نحو 68 مليار دولار لدعم الجيش والشرطة في افغانستان، فضلا عن انفاق 45 مليار اخرى على المساعدات الانسانية المباشرة...بيد أن التكلفة النهائية لحرب أفغانستان تجاوزت هذا الرقم بكثير على حد قول نيتا كراوفورد، الاستاذة في قسم العلوم السياسية بجامعة بوستن الأمريكية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: