نيويورك تايمز: معتقل جوانتانامو وصمة عار على جبين الكونجرس الأمريكي
القاهرة (مصراوي)
نددت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بعدم وفاء الرئيس باراك أوباما بوعوده بشأن إغلاق معتقل جوانتانامو، واعتبرت أن الفشل في ذلك وصمة عار على جبين الكونجرس الذي أعاق جهود إطلاق 80 معتقلا في السجن الرهيب.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها الاثنين إلى أنه قبل ثماني سنوات اتفق المرشحان للرئاسة الأمريكية جون ماكين وباراك أوباما على قضية واحدة: حان وقت إغلاق جوانتاناموا.
وذكرت أن ماكين، وهو اسير حرب سابق، قال في ذلك الوقت إن وجهة نظره عززت بلقائه مع أحد عملاء القاعدة الذين كان سجينا في العراق والذي أخبره بأن استخدام القوات الأمريكية التعذيب ساعد في إذكاء التمرد.
وتساءل ماكين: "ما هو التميز الأخلاقي للولايات المتحدة الأمريكية إذا كنا نعذب السجناء".
وتعهد أوباما باغلاق السجن خلال أول سنة من توليه الرئاسة ووصف المعتقل بأنه "رجس قانوني وأخلاقي".
تقول الصحيفة إنه ما اقتراب نهاية ولاية إدارة أوباما، هناك القليل والقليل من الأمل من أن الرئيس سوف يجد سبيلا للوفاء بتعهده.
وأضافت أن "الفشل في إغلاق جوانتانامو، حيث لا يزال هناك 80 معتقلا، وصمة عار على جبين الكونجرس الذي أعاق جهود إطلاق سراح سجناء ومنع البنتاجون من نقل هؤلاء الباقين إلى سجون في الولايات المتحدة".
وقالت نيويورك تايمز إن "السجن قوض مكانة أمريكا كبطل لحقوق الإنسان ووضع مثالا يرثى له للحكومات الأخرى التي تميل إلى انتهاك قانون حقوق الإنسان الدولي".
واشارت إلى أن السترات البرتقالية اللون التي يرتديها معتقلو جوانتانامو باتت جزءا من دعاية الإرهابيين، واخرهم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الصور والفيديوهات التي تظهر اعدام الرهائن.
وذكرت ان تلك خطوة متواضعة لا تزال متاحة أمام أوباما يظهر من خلالها للعالم أنه على استعداد للإقرار بما جرى في جوانتانامو.
ولفتت إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص الذي يفحص قضايا التعذيب سعى للوصول إلى المعتقلين لسنوات، وطلب وثائق حول معاملتهم أثناء الاحتجاز. وترفض الحكومة الأمريكية طلبات متكررة منذ 2004 دون سبب وجيه، بحسب الصحيفة.
وقال خوان منديز، المقرر الخاص في مقابلة "أود أن أصدق أن استخدام التعذيب من قبل الولايات المتحدة فضل اسود انتهى. لكني لا استطيع التأكد حتى أرى تغيرا في السياسة والتحقق من أن الولايات المتحدة تفي بكل التزاماتها الدولية".
وقالت الصحيفة إن تعهد أوباما باغلاق المعقتل محكوم عليه بالفشل بسبب معارضة الجمهوريين. لكن الوقت ليس متأخرا ليسمح لمراقبين حقوقيين مستقلين أن ينشأوا سجلا تاريخيا كاملا لسلوك الحكومة الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
فيديو قد يعجبك: