إعلان

بالفيديو - معركة "سوم".. بريطانيا تتذكر "تاريخ أوروبا الدموي"

11:17 م الجمعة 01 يوليه 2016

متطوعون يحيون ذكرى معركة سوم في بريطانيا

كتب - علاء المطيري:

آلاف المتطوعين من الشباب خرجوا - اليوم الجمعة - في شوارع لندن مرتدين زي الجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولى لإحياء ذكرى معركة "سوم" مع الجيش الألماني في فرنسا، وفقًا لصحيفة التليجراف التي تساءلت في تقرير لها: من وراء الاحتفال بهذه الطريقة خاصة بعد أيام من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟.

معركة دموية

"معركة سوم" تعرف أيضًا بهجوم سوم، وكانت واحدة من أوسع المعارك في الحرب العالمية الأولى، واستمرت في الفترة من 1 يوليو 1916 حتى 1 نوفمبر من ذات العام بالقرب من نهر "سوم" في فرنسا، وكانت واحدة من أكثر المعارك دموية في التاريخ، حيث أصيب في أول أيامها 57 ألف جندي بريطاني، وبنهاية المعركة كانت خسائر الطرفين أكثر من 1.5 مليون جندي، منها 420 ألف جندي بريطاني، و200 ألف جندي فرنسي، و465 ألف جندي ألماني.

وكانت معركة "سوم" أول هجوم عظيم يقوم به الجيش البريطاني أدى إلى زيادة أهمية توجه بريطانيا نحو الحرب، وأثناء المعركة وبعدها اكتسب الجيش البريطاني تطورات كبيرة في التكتيكات القتالية.

وبدأ هجوم القوات البريطانية بـ14 فرقة مشاة من شمال نهر "سوم"، بينما شنت 5 فرق فرنسية هجومًا من الجنوب على القوات الألمانية التي تتكون من 7 فرق عسكرية، لكن خطة الجيشين البريطاني والفرنسي اختلفت في عمق الهجوم ومدى القصف بصورة جعلت خطتهم للهجوم على الألمان مزيج من الحماقة العسكرية، ومع بداية المعركة أصبحت القوات البريطانية مكشوفة بصورة جعلتها عرضة لاشتباك دموي جعلها تخسر الكثير، واستطاع الألمان أن يتحركوا في تنفيذ عملياتهم الدفاعية بصورة أسرع من هجوم الحلفاء وتحولت المعركة إلى معركة استنزاف.

انتهت المعركة في نوفمبر ومثلت درسًا قاسيًا للبريطانيين خاصة في تكتيكات الهجوم الواسع، في ذات الوقت الذي تراجع فيه الجيش الألماني إلى خطوط دفاعية متأخرة تاركًا بعض المناطق التي احتلها في فرنسا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان