ماذا قالت الصحف العالمية عن زيارة سامح شكري لاسرائيل؟
كتبت- هدى الشيمي:
تصدرت زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للأراضي الفلسطينية المحتلة الصحف والمجلات العالمية، فتابعوا كل تفاصيل الزيارة المفاجئة، والتي تعد الأهم في الشرق الأوسط، وحاول الكتاب السياسيون والمحللون تحليل الأمر، وتفسير أسباب الزيارة، ليجد بعضهم إنها محاولة لتأكيد مصر على قوتها الدولية والاقليمية في المنطقة، وهناك من يرى أنها محاولة مصرية لتنشيط عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، ويعرض هذا التقرير وجهة نظر ثلاث صحف عالمية في الأمر.
الريادة
وترى صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن زيارة وزير الخارجية المصري إلى اسرائيل، تعد الزيارة الرسمية الأولى منذ حوالي عقد، مشيرة إلى أن تلك الزيارة قد تعكس رغبة مصر في التأكيد كونها وسيطا اقليميا، يستطيع المساعدة على تفعيل عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
بحسب الصحيفة الأمريكية فإن الحكومتين المصرية والاسرائيلية تكمت على علاقتهما العسكرية لسنوات طويلة، حتى لا يُثار الرأي العام المصري، على الرغم من معاهدة السلام المنعقدة بينهم منذ حوالي 37 عام.
وفي تصريح لعوديد عيران، السفير الاسرائيلي الاسبق في الأردن، فإن زيارة شكري لبلاده مهمة، مشيرا إلى أن عملية السلام الفلسطيني الاسرائيلي قضية رئيسية بالنسبة لمصر، فهي معقدة وكبيرة بما يكفي بالنسبة للحكومة الاسرائيلية والفلسطينية، وذلك لأنهما قد يكونا غير راغبين أو غير قادرين على المضي قدما، أما بالنسبة لمصر، فهي ترغب في العودة إلى دورها كقائد إقليمي في المنطقة.
انعاش
تحت عنوان "زيارة مصرية لاسرائيل لدفع عملية السلام"، كتبت صحيفة "نورث ويست اركنساس" الأمريكية، أن سامح شكري وزير الخارجية المصري، التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي للتأكيد على أن بلاده ستكون داعم أساسي لاتمام اتفاقية السلام بين فلسطين واسرائيل، محذرا من أن الشروط اللازمة لتحقيق ذلك تتدهور.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن التقاء شكري برئيس الوزراء الاسرائيلي، أثرت على العلاقات المصرية الاسرائيلية، وكان هدفها الأساسي انعاش أو تنشيط عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، بعد وصول الأمور إلى ذروتها منذ تولي نتنياهو منصبه في عام 2009.
نشاط اسرائيلي
وتقول صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية، إن زيارة شكري لاسرائيل زيارة استثنائية تأتي في اعقاب النشاط الدبلوماسي الاسرائيلي، مشيرة إلى تحسن العلاقات الدبلوماسية الاسرائيلية التركية بعد توترات استمرت ستة أعوام.
كما لفتت الصحيفة لزيارة نتنياهو لافريقيا الاسبوع الماضي، في جولة تعد الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة، وقالت إنه لا عجب إذا رغبت المملكة العربية السعودية في اصلاح العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل.
فيديو قد يعجبك: