"المجانين بالله" هل هم مرضى؟
كتبت- أسماء ابراهيم:
نشرت صحيفة لوبوة الفرنسية ملف باسم "المجانين بالله" او "محبي الله بشكل جنوني"، وتضمن الملف تقرير بعنوان هل " يعتبر مجانين حب الله مرضى؟".
ويحاول التقرير دراسة اكثر من حالة مارست العنف والقتل بسبب ايمانها الشديد وحب الله الذي دفعها للانتقام من اناس يمارسون عادات او تصرفات لا يتلائم وتفكير هؤلاء.
ومن هذه المجموعة عمر متين، مطلق الرصاص على ملهى للمثليين في اورلاندو، تقول الصحيفة انه مختل عقليا، وغير سوي، تعرضت صديقته السابقة للكثير من العنف المنزلي، واصبح فجأة قريبا من الاسلام المتطرف وينتمي لداعش.
وتبين الصحيفة انه مع كل هجوم يسقط فيه ابرياء يتضح ان المتسبب يعاني من الهذيان والعقد النفسية، وتتسائل الصحيفة اذا ما كان هذا السبب مبررا حقيقيا، ام ان الجهاديين اصلا مرضى، وترى ان الصاق تهمة مهووس او مضطرب لأي ارهابي ومن هنا يتم قتله فورا حتى لا يتم محاكمته بشكل علني او اعتقاله.
اسماعيل بلقاسم، متهم في هجمات 95 يحاول الان تمثيل دور المجنون، في حين لا تظهر عليه اي علامات جنون عقلية عند تعرضه للاختبارات النفسية، اهم ما يريده بلقاسم هو ان يتم اعتباره مجنون حتى يتمكن من الخروج من السجن لانه اذا ما كان مجنونا فهذا يعني انه غير مكلف.
وتشير لوبة ان الكثيرين ممن ادعوا الاضطراب النفسي او العقلي هربوا الى سوريا للقتال مع داعش بعد تمكنهم من الخروج من السجن، هؤلاء لا يفرقون بين الاسلام ونظريات المؤامرة فقد تم غسل ادمغتهم الامور مختلطة في رؤسهم ويعتقدون انهم يقومون بالاعمال الارهابية ابتغاء مرضاة الله.
وبحسب خبراء لجأت لهم الصحيفة فان هؤلاء مصابون بجنون العظمة الذي يصور لهم انهم افضل من الجميع، انهم انانيون لا يعتبرون وجود الاخر مهما كوجودهم.
منهم من يرفض اجابة اسئلة القضاء في حال القبض عليهم ويستمرون بالقول ان الله فقد من سيسألهم وساعتها سيجيبون لكن لا احد يقدر على مسائلتهم في الدنيا على حد تعبيرهم.
فيديو قد يعجبك: