حصيلة داعش في رمضان: تفجيرات من فلوريدا للعراق و800 قتيل

كتبت - هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن تنظيم الدولة "داعش" دعا في شهر مايو الماضي كل أتباعه ومقاتليه في جميع أنحاء العالم بجعل شهر رمضان مؤلم وقاسي على الكفار في كل مكان.

وتقول الصحيفة البريطانية إن شهر رمضان والذي كان من المفترض أن يكون أربعة أسابيع يملؤها السلام والخير، تحول إلى بحور دماء انتشرت من فلوريدا إلى الفلبين، وتركت أكثر من 800 قتيل. ففي بنجلاديش هجم متطرفون على أحد المقاهي، وعدموا عائلات سورية حاولوا مغادرة المنطقة، وطعنوا ضابط شرطة في فرنسا.

بحسب الصحيفة، فإن ما يقرب من 30 شخص بينهم أطفال قتلوا يوميا، أغلبهم مسلمين لا يوافقون على أفعال وتصرفات داعش.

ونقلا عن صحيفة نيويورك تايمز، فإن المتحدث باسم داعش طالب منهم بإذن الله أن يحولوا رمضان لشهر عذاب على الكفار في كل مكان، وأخبر فواز جرجس أحد الاقتصاديين الصحيفة في لندن بإنه لا شك في محاولة تنظيم القاعدة وداعش باستخدام شهر رمضان لاقناع مقاتليهما واتباعهما بتنفيذ العلميات الإرهابية.

في أول أيام رمضان، انتشرت أخبار بقتل داعش لحوالي 65 شخص من بينهم طلاب جامعيين، في مدينة الموصل العراقية، ومن وقتها انتشر القتل في الشرق الأوسط، ومنه إلى أوروبا والعالم، واعتدى التنظيم على شيعة في دمشق السورية في 11 من يونيو، ووصلت بحور الدم إلى أمريكا في 12 يونيو، عندما اقتحم الشاب عمر متين ملهى "بالز" للمثليين في أورلاندو فلوريدا، وقتل حوالي 49 شخص، وبعد يوم واحد فقط قُتل الضابط الفرنسي جان باتيست سيلفان وزوجته خارج باريس، ويوم الخميس الماضي شهدت تركيا ثلاث هجمات انتحارية في مطار أتاتورك في اسطنبول، مما تسبب في مقتل 44 شخص، واصابة 17 باصابات بالغة.

كما تبنى التنظيم الهجوم على مقهى في دهكا، بنجلاديش وتقول كل شخص لا يحفظ القرآن، من بينهم امرأة حامل، فوصل عدد القتلى إلى 22 شخص من بينهم مسلمين رفضوا ترك اصدقائهم.

ومع ذلك، تبقى العراق أكثر دولة عاشت معاناة ومشاكل، فبعد تمكن القوات العراقية من إخراجهم من الفلوجة، انتقموا من الجيش والحكومة بتفجير أحد الاحياء التجارية في بغداد، فقتل حوالي 150 شخص منهم من لم يستطع النجاة من الحروق التي اصابتهم.

وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان، فإن معدل القتل اليومي في شهر رمضان زاد كثيرا عن أي وقت مضى، بالإضافة إلى الاعتداء على السوريين والعراقيين الذين يحاولون مغادرة الاراضي التي يسيطر عليها داعش.