قبل ساعات من أول مناظرة: حملة ترامب ترسم "صورة نفسية" لكلينتون
كتب - أماني بهجت:
نشرت مجلة البوليتكو السياسية تقريرًا حول الاستعدادات التي يقوم بها المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب لملاقاة هيلاري كلينون في المناظرة المشهودة غدًا الإثنين.
ووفقًا للمجلة، فالحملة الرئاسية الخاصة بترامب في طور إعداد صورة سيكولوجية "نفسية" كاملة لهيلاري كلينتون تضمنت لغة جسدها والألفاظ التي تستخدمها وذلك بهدف أن يتعرف ترامب إلى نقاط ضعف منافسته خلال مناظرة الاثنين، وذلك بحسب 3 مصادر قريبة من حملة ترامب.
"الصورة النفسية/السيكولوجية" هي عبارة عن تحليل مبني على تحليلات احصائية لفيديوهات منذ 16 عامًا من مناظرات هيلاري، يرجع تاريخ بعضها لحملتها عام 2000 لترشحها على منصب السيناتور، وتقول المصادر أن هذه الصورة النفسية يعاونهم في إعدادها شركة معلومات سياسية تدعى كامبدريج للاحصائيات المتخصصة في رسم صور نفسية للمصوتين والمتبرعين ويبدو أن مستشاري ترامب الكبار راضين بشكل كبير عن أداء هذه الشركة.
ويعتقد مستشاري ترامب أن الصورة المُعدة لهيلاري تُظهر نقاط ضعفها بشكل واضح من خلال العبارات التي تستخدمها هيلاري، والهدف من ذلك هو تمهيد الطريق لترامب خلال المناظرة فعندما تشعر هيلاري بالتهديد أو لا تستيطع الإجابة عن سؤال ما فيمكن لترامب معرفة هذا وقتها ويمكنه انتهاز هذا لصالحه.
وقال مصدر آخر، كان قد نصح فريق ترامب باللجوء لهذه الاحصائيات، إن فريق المناظرة الخاص بترامب يستخدم هذه الصورة لكي يُرشد المرشحين عن اللحظات المثمرة وكيفية الرد بقوة على تحديات كلينتون.
ولم ترد حملة ترامب بشأن التحضيرات الخاصة بالمناظرة.
لا يبدو واضحًا إلى أي مدى يستمع ترامب لفريقه ومساعديه بشأن هذه الاحصائيات، ولكن نيويورك تايمز قالت يوم الجمعة أن ترامب يشاهد فيديوهات لمناظرات هيلاري كلينتون في أفضل وأسوء لحظاتها بحثًا عن نقاط ضعفها.
ولكن انتهاج ترامب للتحليلات يدعو للتشكيك في الاعتقاد الشائع بأن الاستعدادات للمناظرة غير متطورة وغير منظمة - لا سيمًا بالمقارنة مع دراسة هيلاري الصارمة لترامب، فدراسة كلينتون تتضمن تقارير وتقييمات خاصة بخلق صورة نفسية لترامب، وأمزجتة المختلفة وكيف يمكنها طرده خارج اللعبة.
وقالت جينيفر بالميري مدير الاتصال بحملة هيلاري أن الحملة ليست قلقة بشأن فريق ترامب الخاص بالتحليل النفسي لهيلاري.
وأضافت "حظ موفق لهم، كلنا رأينا هيلاري تتحمل الكثير من الأسئلة الصعبة على مدار السنوات الماضية. رأيناها تتحمل 11 ساعة من الأسئلة الصعبة عل خلفية حادث بن غازي. ودونالد ترامب يظن نفسه الشخص القادر على الفوز عليها، أنا أشك في ذلك".
ويعد وجود كامبريد أناليتكا في حملة ترامب مؤشر على توسع نفوذ وعلاقات ترامب مع بوب وبيكا ميرسر. وعائلة ميرسر كانت قد قدمت 2 مليون دولار لصالح ترامب، وتمتلك العائلة أيضًا أسهم كبيرة في كامبريد أناليتكا.
فيديو قد يعجبك: