سينما داعش الدموية وألية الدعاية الشريرة
كتبت - أسماء ابراهيم:
نشر الكاتب الفرنسي جان لويس كوكولي كتابا بعنوان "داعش السينما والموت"، والذي أوضح فيه كيف عملت داعش على القتل بيد والانتاج والتصوير بيد اخرى ملطخة بالدماء لتبث أفلامها وداعيتها الشريرة التي تقطر دما.
ويحاول الكاتب ان يتبين كيف استطاع هذا التنظيم رغم قصر عمره ان يحدث تغييرا في عالم السينما ويدخلها حيق تكون الية من اليات القتل وما يسميه الجهاد، اذ اصبحت مشاهد الذبح ولاقتل والحرق حيا والاغراق جاذبة لعدد من
الجهاديين حول العالم حتى يلملم هؤلاء اوراقهم ويلحقوا بالتنظيم ليكونوا ابطال هذه الافلام بعد وقت من الزمن.
وبحسب مجلة مريان الفرنسية والتي نشرت بضع فقرات من الكتاب، فان التنظيم عندما نفذ مذبحة نيس لم يكن يقصد فقط ان يقتل الكفار حسب قول التنظيم، بل كان يهدف الحاضر، ويقصد الكاتب ان هذا المجرم اراد قتل كل من هم في طريقه ليوقف حاضرهم ويبدأ هو بالمستقبل الجديد المليء بالدماء، فكل ما هو غيره يجب ان يموت، فقط المتشابه معه هو من يستحق الحياة.
هؤلاء بعمامات سود وليناس اسود ولحى كثة، عيونهم شريرة وقلوبهم يملأها السواد- يقول الكاتب- لم يحددو بالضبط من هو العدو، لذلك تجدهم يقتلون كل من هو ليس منهم، وحتى انهم في بعض الاحيان يقتلون بعضهم البعض،
ويشير"المشكلة ان هؤلاء ليس لهم عدو محدد معروف يقصدونه بالسلاح، لكن قائمة الاعداء قد تطول وتكبر، وقد تصل اليه هو نفسه فيصبح عدوا لنفسه".
ولفن الكاتب إلى ان المشكلة تكمن ليس في القتل الذي يمارسه داعش والدماء التي تملأ الشاشات أثناء مشاهدة هذه الممارسات، المشكلة برأيه تكمن في كون هذه المشاهد تصل للمتفرج في كل مكان عبر التلفزيونات واليوتيوب وقد يثير هذا اشمئزازه وكرهه لكن داعش يُخرج الجريمة وكأنها بطولة للفاعل، فيضيف الكلام والصور الى جانب المشهد بحيث يؤثر على المشاهد ويجعله يتعاطف مع الجلاد الذي يظهر بمظهر البطل.
فيديو قد يعجبك: