صاحبة متجر ملابس في أورلاندو: متحمسون لإظهار المحجبات بصورة عصرية

كتبت- هدى الشيمي:

في أحد الميادين بمدينة أورلاندو الأمريكية، وسط محل بيع مستلزمات رياضة الكاراتيه، ومتجر كتب هزلية، هناك محل ملابس محجبات يحمل اسم "فيرونا"، يوجد بداخله ملابس بأكمام طويلة، وتنانير طويلة، وأكثر من 300 نوعا من ملابس المحجبات، تستطيع النساء الحصول عليها بالذهاب إليه، أو الحصول على الملابس عبر الانترنت.

تقول فينا ابتي لموقع " إن بي آر" الأمريكي إنه من الجيد وجود متجر مماثل في مركز تسوق بأمريكا، لأنه يؤكد على احترام المحجبات، وتقديم ملابس تتناسب مع دينهم وتقاليدهم.

يشير الموقع إلى أن أبتي مواطنة امريكية من أصل باكستاني، ترتدي ملابس بشكل متحفظ، وقالت إنها كانت تعاني لشراء ملابس تتناسب مع دينها، إلا أن ظهور متجر كـ"فيرونا" ساعد على الحصول على كافة المناسبات.

وتتابع أبتي قولها " الناس هنا لديهم فكرة أن المسلمات مجموعة من السيدات ترتدين الأسود، وتضعن حجاب على رؤوسهن، ولكن هذا خطأ، فلا يوجد طريقة تميزهم عن غيرهم"، مشيرة إلى الاندونيسيات، والايطاليات، والاسبانيات، والافريقيات المسلمات، بعض منهن تفضل تغطية رأسها، والاخريات يغطين وجوههن أيضا.

ذكر الموقع أن ليزا فوجل، 34 عاما، اعتنقت الاسلام مؤخرا شاركت في تأسيس المتجر، بعد اطلاق شركائها موقع الكتروني يحمل نفس الاسم، لمليء فراغ الموجود في صناعة ملابس المحجبات. 

تشعر فوجل بالحماس الشديد لتحول فكرة ظلت حبيسة في رأسها لفترة إلى مشروع ناجح على أرض الواقع، وتقول "نرغب في أن يرى الجميع الاسلام بطريقة مختلفة، ونحن متحمسون لإظهار المحجبات بصورة أنيقة وعصرية، ومتكاملة، كأي شخص آخر".

تسافر النساء في رحلات تستغرق ساعات للوصول إلى المتجر، ومنهن من يذهب إلى هناك في العطل، إلا أنه تحول إلى ساحة نقاش بعد حدوث هجوم ملهى أورلاندو الذي تسبب في وفاة حوالي 49 شخص، وتقول فوجل إن رجال ذهبوا إلى هناك وتحدثوا معها وسألوها عن كيفية ارتداء المسلمات لملابسهم، وعن رأيها في الحادث.