صحيفة: رغم الهزائم لا ينبغي الاستهانة بـ"داعش"

كتبت - أسماء ابراهيم:

قالت صحيفة "لا ليبر" البلجيكية إن على الرغم من الهزائم التي تعرض لها تنظيم الدولة الإسلامي (داعش) والنكسات العسكرية ومقتل عدد كبير من قادته إلا أن التنظيم لم ينته بعد، بل على العكس فإن التنظيم قادر على استعادة قوته ولا ينبغي الاستهانة به أبدا.

وبحسب الصحيفة فإن التنظيم يواجه بالفعل القوات السورية والعراقية والمقاتلين الأكراد والقوات التركية وبعض المقاتلين الروس ومقاتلين سوريين معارضين لبشار الأسد ومقاتلين أمريكيين.

وتوضح الصحيفة أن داعش تسيطر فقط على ثلث الأراضي التي كانت تسيطر عليها عام 2014 في العراق، وفي ليبيا فإن التنظيم على وشك أن يخسر معقله وهي مدينة سرت.

يضاف إلى هذه الخسائر المادية، الخسائر البشرية في صفوف التنظيم حيث خسر اثنان من أهم قادته وهم عمر الشيشاني والمتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني.

ويلخص الباحث تشارلز ليستر، باحث في معهد الشرق الأوسط، وضع التنظيم بالقول إن التنظيم يتعرض لضغوط عدة تحد من قدرته على القتال لكنه وبشكل كبير قادر على التكيف مع الظروف وقد يقوم بأعمال انتقامية ويستهدف الكثير من المدنيين ليحول المنطقة إلى بحيرة من الدماء.

وتنوه الصحيفة إلى أن فقدان نقاط العبور باتجاه سوريا والعراق عبر تركيا قد تؤثر بشكل كبير جدا على التنظيم حيث لم يعد قادرا على نقل المقاتلين والأسلحة والبضائع وغيرها من الاحتياجات.

وبحسب باحث من جامعة ادنبرة فإن مرور داعش عبر الحدود التركية السورية صار مستحيلا لكن التنظيم يبحث عن طريقة أخرى يهرب من خلالها المقاتلين والعتاد والأموال ما قد يسمح للتنظيم بالبقاء واقفا على قدميه لمزيد من الوقت.

ويرى توماس بييريه أن التنظيم قد يشن هجمات انتقامية يكون هدفها تركيا ليوقع أكبر قدر من القتلى المدنيين لينتقم من النظام الذي أغلق في وجهه كل الطرق التي كانت ستبيقه صامدا أمام المقاتلين على الأرض.