تقرير: قاعدة "مينويث هيل" البريطانية في قلب برنامج الاغتيالات الأمريكي

كتب - علاء المطيري:

كشفت تسريبات وكالة الأمن القومي الأمريكية "NSA" التي كشف عنها إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع الوكالة، أن عملائها يستخدمون قاعدة "مينويث هيل" - قاعدة جوية شمال يوركشير في بريطانيا تستخدمها وكالة الأمن القومي الأمريكية - لإطلاق عمليات قتل ضد المستهدفين، وفقًا لموقع "إنترسبت" الأمريكي.

ولفت الموقع في تقرير له، أمس الأحد، إلى أن الوكالة تستخدم قاعدة "مينوث هيل" لتنفيذ مهام قتل في الحرب الخفية التي تشنها حول العالم، مشيرًا إلى أن هناك ادعاءات بأن العمليات السرية للولايات المتحدة حول العالم ربما تشكل جرائم حرب.

وكان موقع "إنترسبت" - المتخصص في التحقيقات الاستقصائية - كشف أن عمليات القتل التي تتم في الشرق الأوسط تم تطويرها وبدأت من القاعدة العسكرية شديدة الحراسة التابعة للوكالة في بريطانيا.

ولفت الموقع إلى أن برنامج القتل حمل اسم "GHOSTWOLF" الذئب الشبحي، و"GHOSTHUNTER" صائد الأشباح، تم إطلاقه لدعم العمليات التقليدية في مناطق الحروب مثل أفغانستان واليمن وهي الدول التي لا تدخل بريطانيا أو أمريكا في حرب رسمية معها.

وأثارت التسريبات أيضًا العديد من التساؤلات حول الإدعاء بتواطؤ بريطانيا في تنفيذ هجمات مميتة بطائرات دون طيار تم تنفيذها باستخدام قاعدة استخباراتية.

ولفت الموقع إلى أن التسريبات الأخيرة أثارت انتقادات واسعة من قبل مجموعات حقوق الإنسان في بريطانيا، وأثارت التساؤلات حول الدور السري الذي تشارك به بريطانيا في برنامج القتل الأمريكي.

وأوضح الموقع أن هناك مطالبات في بريطانيا بالكشف عن حقيقة دور بريطانيا للتأكد من أن أي من الأشخاص أو الموارد البريطانية لن يتم استخدامها في أنشطة غير أخلاقية ضمن برنامج القتل الأمريكي.

وبينما لم يتمكن موقع إنترسبت من التوصل لوزير الدفاع البريطاني الذي رفض التعليق على هذا الأمر، قال المتحدث باسم مدير الاستخبارات الوطنية البريطانية: "إن الرجال والنساء العاملين في قاعدة "مينوث هيل" الجوية التي تستخدمها وكالة الأمن القومي الأمريكي يعملون على جمع المعلومات الاستخباراتية بصورة دقيقة لدعم صانعي القرار ويعملون تحت ضوابط قانونية صارمة وسياسة عمل وخطوط إرشادية واضحة"، مضيفًا: "ما يقومون به يحمي بريطانيا ودول أخرى حول العالم".