صحيفة : أمريكا تعزز وجودها العسكري في دول البلطيق لمواجهة تهديدات روسيا
نيويورك- (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الولايات المتحدة أرسلت العشرات من قوات العمليات الخاصة الأمريكية، إلى دول البلطيق لتعزيز تدريب القوات وتقوية عزمهم في مواجهة تهديد روسيا، ولتعزيز قدرة أمريكا على رصد مساعي موسكو الخفية لزعزعة استقرار جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة.
ونقلت الصحيفة- في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين- عن رئيس قيادة العمليات الخاصة في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الجنرال ريموند توماس، أثناء زيارته فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، قوله إن جيوش لاتفيا وليتوانيا واستونيا ضئيلة، فهي خائفة حتى الموت من روسيا وهي مستعدة للغاية لاستقبال دعمنا.
وقال توماس إن القوات الخاصة الأمريكية باتت متواجدة الآن على نحو ثابت مع قوات العمليات الخاصة لدول البلطيق، بعد تشكيل علاقات وثيقة معهم على مدار العقود الماضية، أثناء الحروب المشتركة في العراق وأفغانستان.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن الولايات المتحدة جلبت تقنيات مراقبة متطورة ومصادر استخباراتية واسعة النطاق مشيرة الى أن الشركاء في البلطيق، يدركون جيدا القوة التقليدية للجيش الروسي، وكذلك تزايد استخدام موسكو للحرب الإلكترونية، والحيل المعلوماتية وسبل أخرى لا ترقى لاعتبارها حرب شاملة، ولكنها تهدف إلى إضعاف الحكومات المدعومة من الغرب.
واستدركت قائلة إنه من غير الواضح مدى دعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لهذه المبادرة، في ظل محاولاته التي تهدف إلى رأب الصدع مع موسكو، مستشهدة بتصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية بأن حلفاء الناتو الذين يدفعون أنصبة ملائمة هم فقط من يستحقون حماية من الولايات المتحدة، وذلك بالرغم من انه خفف بعد ذلك من تحذيره.
وقد دقت تصريحات ترامب هذه اجراس الانذار لدى دول البلطيق، التي تعول على جهود الأمن الجماعي لحلف الناتو في ردع تهديدات روسيا التي لا يمكن التنبؤ بها.
وردا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وحربها السرية في شرق أوكرانيا إلى جانب تنامي قوة روسيا العسكرية المتمثلة في دورياتها قبالة سواحل البلطيق وغرب أوروبا، عززت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف الناتو تدريباتها العسكرية في السنوات الأخيرة، وسوف ترسل هذا الربيع كتائب قوامها من 800 إلى 1200 جندي إلى دول البلطيق الثلاث وبولندا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: