زعيم العمال البريطاني يطالب بإلغاء زيارة ترامب لبريطانيا بسبب "حظر المسلمين"

لندن - (أ ش أ):

طالب زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، اليوم الأحد، بمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إجراء زيارته المخطط لها إلى المملكة المتحدة، حتى يتراجع ترامب عن سياسة "حظر المسلمين".

وقال كوربين -في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا إندبندانت" البريطانية- "لا ينبغي الترحيب بدونالد ترامب في بريطانيا بينما ينتهك قيمنا المشتركة بحظره المشين للمسلمين والهجمات على حقوق اللاجئين والسيدات".

وأضاف أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي "ستخذل الشعب البريطاني إذا لم تؤجل الزيارة وتدين أفعال ترامب بأوضح الكلمات، هذا ما تتوقعه وتستحقه بريطانيا".

وكانت ماي قد دعت ترامب - نيابة عن الملكة إليزابيث الثانية - لزيارة بريطانيا، وذلك خلال لقائهما بالبيت الأبيض أمس الأول، وقبل الرئيس الأمريكي هذه الدعوة، لكن لم يُحدد موعدها إلى الآن.

ويأتي ذلك بعدما أصدر الرئيس الأمريكي أمرا تنفيذيا يحظر دخول المسافرين واللائجين من حاملي جنسيات إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى الولايات المتحدة، كما عُلق برنامج قبول اللاجئين بأكمله لمدة 120 يوما، وحُظر دخول اللاجئين السوريين حتى إشعار آخر.

وقال زعيم العمال، ثاني أكبر الأحزاب في البرلمان البريطاني، إنه لا ينبغي أن تشيد ماي بترامب حتى يتضح أن حكومته "ستحمي فعلا الحقوق والحريات والقوانين الأساسية".

كما رأى أنه كان من غير الصائب التسرع في دعوة الرئيس الأمريكي لزيارة البلاد، مضيفا: "أعتقد أننا نحتاج للتعرف على وجه الدقة على ماهية نواياه وإلى أي مدى يذهب النظام البرلماني للولايات المتحدة لحماية الحقوق والحريات والقوانين الأساسية".

وكانت ماي قد رفضت أكثر من مرة إدانة الحظر لدى سؤالها من جانب صحفيين، رغم أن الإجراءات الجديدة تنطبق على مواطنين بريطانيين ممن يحملون جنسية إحدى الدول الـ7 التي شملها الأمر التنفيذي، ومن بينهم النائب بالبرلمان البريطاني ناظم الزهاوي- وهو من أصول عراقية - والذي يقول إن الإجراءات الجديدة ستمنعه من زيارة أبنائه في الولايات المتحدة.

وبعد انتقادات مستمرة، أصدرت الحكومة البريطانية بيانا صباح اليوم قالت فيه إن ماي في الحقيقة تعارض الحظر الذي فرضه ترامب، رغم رفضها التعليق عليه بشكل شخصي.

ووفقا لـ"ذا إندبندانت"، فقد ناقش نواب بريطانيون في وقت سابق مسألة منع ترامب من دخول المملكة المتحدة بعدما وقع نحو نصف مليون شخص على عريضة تطالب بذلك، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوة بعد هذه المناقشة.