هآرتس: غزة على حافة الانفجار بسبب البرد القارس وانقطاع الكهرباء
كتبت - سارة عرفة:
بدأت الأوضاع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس في التدهور، في ظل انخفاض درجات الحرارة ونقص الوقود والانقطاع المتكرر للكهرباء.
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الأوضاع اتخذت منحا سيئا جراء انقطاع الكهرباء وموجة البرد القارس الذي ضرب القطاع، ما حفز على اندلاع المظاهرات ضد حماس ودعوات لمقاطعة الحركة، الأمر الذي ينذر بمزيد من الاضطرابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن سكان غزة بدأوا في الاعتياد على انقطاع الكهرباء المتكرر منذ سنوات، لست أو سبع ساعات يوميا.
وفي الأشهر الماضية، أعرب السكان عن غضبهم وبدأ صبرهم ينفذ بعدما أصبحت الكهرباء لا تأتي إلا ثلاث ساعات يوميا وبشكل غير منتظم.
وحذرت الفصائل الفلسطينية في غزة يوم السبت الماضي أن الوضع في القطاع يتدهور مما يتسبب في حالة من الغضب والإحباط تتزايد بسبب انقطاع التيار الكهربائي. ودعا السلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية لإيجاد حلول.
وخرج يوم السبت العشرات من الفلسطينيين الشباب وهم يحملون شموع من مخيم النصيرات للاجئين في قلب قطاع غزة للاحتجاج على تكرار انقطاع الكهرباء، إلا انهم اشتبكوا مع قوات أمن حماس، وطالبوا بتدخل السلطات الفلسطينية التي تتمركز في غرب الضفة برام الله، والتي فقدت السيطرة على غزة في 2007.
وبحسب مصدر فلسطيني للصحيفة فإن اساس المشكلة يعود لعدم قدرة السلطات لتوفير كهرباء لغزة، وذلك نتيجة لعدم قدرتها على شراء كميات كافة من الديزل لإمداد شركة الكهرباء.
وحمل المواطنون الفلسطينيون السلطات مسؤولية الأزمة، وذلك بسبب رفضها تقليل أو الحد من الضرائب على الديزل، والذي يضاعف من مصاريف الوقود في القطاع.
وقال جمال الخضري رئيس اللجنة الفلسطينية ضد حصار غزة، إن "الوضع في القطاع على وشك الانفجار"، وطالب المجتمع الدولي للتدخل وبينهم الدول العربية لاتخاذ خطوات سريعة لتسهيل عمليات تشغيل محطات الكهرباء.
ووصل الاستهلاك اليومي للكهرباء في غزة إلى 600 ميجاوات وذلك بحسب السلطات، إلا أن المحطات المحلية توفر 120 ميجاوات بحد أقصى، بالإضافة إلى 120 ميجاوات من إسرائيل، بينما توفر مصر 20 ميجاوات فقط.
فيديو قد يعجبك: