هاآرتس: مصر وراء اتزان ردّ الفعل الفلسطيني على قصف نفق غزة
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن رد فعل الفصائل الفلسطينية على القصف الإسرائيلي، الذي استهدف نفق قطاع غزة، كان "منضبط"، لافتة إلى أن العامل الرئيسي في ذلك يرجع إلى مصر.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير نشرته الأربعاء أن استمرار الهدوء سيساعد على إظهار أن مصر، التي ترعى اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، تمكنت من السيطرة على الجانبين، منوهة إلى أن أولويات القاهرة تتمثل في تنفيذ بنود المصالحة.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين نفقاً للمقاومة الفلسطينية على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة نحو 20 آخرين، فيما لا يزال 5 مقاومين في عداد المفقودين.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها "تدرس كل الخيارات للرد" على الاستهداف الإسرائيلي الذي اعتبرته "تصعيدًا خطيرًا وعدوانًا إرهابياً وانتهاكًا واضحًا ومحاولة جديدة لخلط الأوراق".
وأشار تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ردود فعل الحركات الإسلامية لم ترتق إلى مستوى التهديدات التي أطلقتها، مضيفة أن الفصائل الفلسطينية فقدت العديد من قياداتها البارزة بعد القصف الإسرائيلي على نفق القطاع.
وبرغم الهدوء الظاهر على حدود غزة، تتأهب وزارة الدفاع الإسرائيلية لاحتمالية قيام المنظمات الفلسطينية بهجوم قوي، الأمر الذي يتطلب المزيد من التخطيط، ردا على تدمير النفق، بحسب الصحيفة.
وقالت هاآرتس إن التحذير الذي أطلقه مسؤولو الدفاع للمواطنين الإسرائيليين بتجنب الاقتراب من السياج الحدودي يشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قلق من احتمال وقوع هجوم.
وبشأن حركة "حماس"، قال التقرير إن حركة المقاومة الفلسطينية لديها أيضا مصلحة في الالتزام باتفاق القاهرة، مشيرة إلى وعود قيادات الحركة إلى سكان قطاع غزة حول تحسين الظروف المعيشية، لاسيما ون فتح معبر رفح الحدودي يوفر قدرا كبيرا من احتياجات الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن قادة الجهاد الإسلامي تصرفوا بشكل غير متوقع في مارس 2014، حين أسفرت الصراعات داخل السلطة الداخلية عن إطلاق صواريخ كاتيوشا على أشدود. لذلك ليس هناك ما يضمن أن الأمور سوف تبقى هادئة هذه المرة.
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية تسلمت، الأربعاء، من حركة حماس المعابر بما فيها معبر رفح الحدودي مع مصر، ضمن اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة قبل نحو ثلاثة أسابيع برعاية جهاز المخابرات العامة المصرية، لتنهي سيطرة الحركة على المعبر دامت نحو عشر سنوات.
وسيطرت حماس على قطاع غزة عام 2007 بعد طرد قوات السلطة الفلسطينية منه.
فيديو قد يعجبك: