واشنطن بوست: الغموض يزداد في زيمبابوي بعد ظهور موجابي
واشنطن - (أ ش أ)
قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن عملية استيلاء الجيش على السلطة في زيمبابوي بدت أكثر غموضا اليوم بعد ظهور الرئيس روبرت موجابي في إحدى الجامعات وترؤسه لحفل تخرج بها، في الوقت الذي قال قادة الجيش المسئولين عن التحرك العسكري الأخير إنهم لا يزالون في محادثات مع موجابي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة- إلى أن ظهور موجابي يوضح أنه لم يعد قيد الاحتجاز من جانب الجيش، فضلا عن أنه يزيد احتمالية أن يكون قادة الحراك العسكري الأخير قد تراجعوا عن فكرة تنحية الرئيس عن منصبه.
ووفقا للصحيفة نفسها، فقد نشر الجيش الزيمباوبوي، في وقت مبكر من اليوم، بيانا قال فيه إنه تم إحراز "تقدم كبير" في جهود توقيف أعضاء في حكومة موجابي - الذي حافظ البيان على وصفه بالرئيس - يتهمهم قادة الجيش بالفساد وانتهاكات أخرى للقانون، مضيفا أن المفاوضات مع موجابي لا تزال جارية، مشيرا بشكل غامض إلى ما سمّاه "سبل المضي قدما"، دون توضيح ما إذا كان القادة يبحثون تنحية موجابي أو تسوية أخرى يتم التفاوض بشأنها.
كان موجابي قد أثار غضبا واسعا بسبب محاولاته التمهيد لأن تخلفه زوجته في رئاسة البلاد، لكن لم يتأكد ما إذا كانت تلك المحاولات سببا أساسيا وراء تحرك قادة الجيش وما إذا كانت المفاوضات الجارية تتعلق بهذا الأمر.
كان تقرير آخر لـ"واشنطن بوست" نُشر في وقت مبكر من اليوم قبل ظهور موجابي الأخير قد اتجه إلى احتمالية أن يكون الجيش قد تراجع عن فكرة الإطاحة بموجابي، قائلة إنه بعد يومين من احتجازهم له، "اتضح أن الأمر قد لا يكون بهذه السهولة".
ولفت التقرير إلى خوض موجابي، أمس، محادثات مع القادة العسكريين الذين وضعوه، ليل الثلاثاء الماضي، قيد الإقامة الجبرية ومسئولين من جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى ظهور موكبه في العاصمة هراري دون مرافقة من قوات الجيش، الأمر الذي بيّن أن هناك على الأقل بعضا من حرية الحركة للرئيس المتورط، فضلا عن نشر صحيفة حكومية صورة لموجابي بينما كان يحتض قائد الجيش المسئول عن الحراك العسكري.
وبحسب التقرير، فإنه بحلول مساء أمس، كانت هناك تلميحات إلى أن موجابي "على الأقل اشترى نفسه لبعض الوقت"، رافضا، في اجتماع مع أحد القساوسة البارزين وقادة عسكرييين، الاستجابة لمطالبته بالتنحي، وفقا لمقابلات مع مسئولين وتقارير إعلامية أخرى.
فيما أكد التقرير على أن النظرة "القاتمة" من جانب الدول المجاورة لزيمبابوي تجاه مسألة الإطاحة برئيس لا يتمتع بشعبية كبيرة عبر انقلاب عسكري، بالإضافة إلى حقيقة فهم قادة الحراك العسكري لهذا الأمر قد صعب من مساعيهم في الإطاحة بموجابي مع تشبث الأخير بالسلطة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: