الولايات المتحدة تنشر الدفعة الأخيرة من وثائق اغتيال كينيدي

نيويورك - (أ ش أ)

أفرجت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عن الدفعة الأخيرة من الوثائق السرية المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي في عام 1963.

ووفقا لما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الإلكتروني، فقد ضمت الدفعة الجديدة نحو 13 ألف وثيقة إضافية، وهو الإفراج الرابع عن تلك الوثائق منذ الصيف الماضي، مشيرة إلى أن تلك الدفعة اشتملت بالأساس على وثائق جرى الكشف عنها في وقت سابق، ولكن بعد تحرير بعض المعلومات الحساسة بها، حيث من المفترض أن تكشف النسخ المنشورة اليوم عن أجزاء تم إخفائها في أوقات سابقة بموجب قانون تم إقراره في عام 1992 كان قد حدد عام 2017 للكشف عن تلك المعلومات.

وينص القانون الذي بموجبه يتم الكشف عن الوثائق المتعلقة باغتيال كينيدي في موعد أقصاه 26 أكتوبر 2017 إلا إذا اختار الرئيس آنذاك منع نشر وثائق لأية اعتبارات متعلقة بالأمن القومي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوثائق السرية التي نُشرت حتى الآن خلال هذ العام تلقي الضوء مجددا على أكثر الأحداث حساسية في التاريخ الأمريكي المعاصر، والتي يدور الجدل حولها إلى الآن، مضيفة أن الباحثين ومؤيدي نظرية المؤامراة في اغتيال كينيدي لم يجدوا في تلك الوثائق حتى الآن ما يعزز الفهم السابق حول أسباب وملابسات اغتيال كينيدي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر، الشهر الماضي، بالإفراج عن الوثائق الاستخباراتية الأمريكية المتعلقة باغتيال كينيدي، مبديا اهتمامه الكبير بالتأكيد على أن تكشف الحكومة الأمريكية أخيرا عن كل الوثائق تقريبا التي حافظت على سريتها لأكثر من نصف قرن.

وقالت "نيويورك تايمز" إن ترامب نفسه أبدى تأييده لبعض نظريات المؤامرة المتعلقة، إذ اتهم في وقت سابق والد السيناتور تيد كروز الذي كان خصمه في الانتخابات التمهيدية بالحزب الجمهوري، العام الماضي، بالتورط بشكل ما في اغتيال كينيدي، كما اتهم مستشاره السابق روجر ستون الرئيس الأسبق لندون جونسون بالتواطؤ في اغتيال كينيدي، والذي مهّد لاعتلائه السلطة.