نتنياهو يطلب دعم "المتطرفين" وسط اتهامات بالفساد

كتب – محمد الصباغ:

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي اتهامات الفساد الموجهة ضده، وفي محاولة منه للتصدي لها بدأ بالتقارب مع رجال الدين المتطرفين الذين بدورهم طلبوا منه بناء المزيد من المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكرت صحيفة هاآرتس في تقرير لها الثلاثاء أن نتنياهو طلب من حاخامات صهاينة دعمه في التحقيقات معه بشأن الفساد. وفي الاجتماع، طالبوه بإعطاء أولوية لبناء المستوطنات في الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة العبرية أن 11 حاخامًا أبدوا اعتراضهم على خدمة السيدات اليهوديات الأرثوذكس في الجيش، لكن الاجتماع انتهى دون إبداء أي طرف التزام نحو الآخر.

كما عبّر رجال الدين المتشددون عن رضاهم عما تقوم به الحكومة الإسرائيلية، لكنهم أكدوا أنهم ليسوا بالداعم المضمون. ونقلت هاآرتس قول أحدهم إن رئيس الوزراء دائمًا ما يتوجه إليهم إلا حينما يتعرض للمشاكل. وحينما يحتاجون إليه يبتعد عنهم".

وبخصوص اتهامات الفساد، لم يتفوه نتنياهو بكلمات سيئة بخصوص الشرطة لكنه أشار إلى أن الإعلام يتم والناس تصدق الإعلام، بحسب ما ذكره أحد المصادر لصحيفة هاآرتس.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو قال للحاخامات إنه لا يخشى المحاكمة حيث فيها ستظهر الحقيقة أمام الجميع. وأضاف لهم أنه يشعر بأن هناك محاولات للإطاحة به من منصبه.

وتابع نتنياهو: "هناك جهود دبلوماسية، عبر مظاهرات وطرق أخرى، بهدف إسقاط الحكومة". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن مثل هذه المحاولات أسقطت الحكومة اليمينية عام 1992 حينما اختير إسحاق رابين رئيسا للوزراء. وأكمل حديثه للحاخامات: "هذه المرة سنضمن ألا يحدث ذلك مرة أخرى".

وتحقق الشرطة الإسرائيلية في قضيتين يشتبه بتورط نتنياهو فيهما. الأولى تتعلق بهدايا زُعم أنه تلقاها من رجال أعمال أثرياء. فيما يتهم في الأخرى بإجراء محادثات مع ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليومية والتي ناقشا فيها سياسة التغطية الصحفية ليديعوت.

وخرج يمينيون إسرائيليون لأول مرة في مظاهرات يوم السبت بالقدس ضد الفساد وهوجم فيها نتنياهو.

وخلال اجتماعه بالحاخامات، شكرهم نتنياهو أيضًا على موقفهم ضد المظاهرات في ميدان صهيون بالقدس.