تقرير استخباراتي يعصف برواية انتحار أدولف هتلر
القاهرة - (مصراوي)
كشف تقرير لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي أى أيه" أن الزعيم النازي أدولف هتلر ظل عشر سنوات على قيد الحياة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بعد اقتناع الحلفاء أنه مات منتحرا في نهاية الحرب.
وأشار التقرير الاستخباراتي إلى أن هتلر كان على قيد الحياة في العام 1955، لافتًا إلى أن مدير شبكة الاستخبارات الأمريكية في العاصمة الكولومبية بوجوتا صرح لمشرف له، في أكتوبر 1955، أن أحد الضابط النازيين قال له إن هتلر لا يزال على قيد الحياة، حسبما أوردت موقع "روسيا اليوم" الإخباري.
وتضيف الوثائق أن هتلر، الذي كان عمره 66 عاماً، استخدم "أدولف شريتيمايور" اسماً مستعاراً له، وعمل موظفاً في شركة شحن قبل أن يهرب إلى الأرجنتين.
من جانب آخر، أزاح الكاتب الأمريكي كيرت ميلز الستار عن صور فوتوغرافيا تضمنها التقرير الاستخباراتي لشخصية تشبه الزعيم النازي، وتظهر الصورة المرفقة بالوثيقة شخصين يبدو أن أحدهما مدير شبكة الاستخبارات الأمريكية في كولومبيا فيليب سيتروين، أما الثاني، الذي قال سيتروين إنه هتلر، فيشير نص مكتوب على ظهر الصورة إلى أن اسمه هو أدولف شتريتلمايور، وأن الصورة تم أخذها في مدينة تونجا الكولومبية في العام 1954.
وأضاف ميلز، في مقاله بمجلة "ناشيونال انتريست" الأمريكية أن بالفعل الشخص المذكور يشبه هتلر، كاشفًا أن الروس وجدوا أنفسهم في حرج عندما سمحوا، في 2009، لخبير أمريكي بفحص أجزاء ما قالوا إنه جمجمة هتلر، وقال لهم إن الجمجمة تعود لامرأة وليس لرجل.
ونقلت المقالة عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية رأيه أن "تصريحات الاتحاد السوفيتي عن أن بقايا (هتلر) التي تم انتشالها فورا مليئة بتناقضات"، وأن كلا من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة كان يحمل فرضية بقائه حيا محمل الجد، نظرا للجوء بعض كبار الضباط في الجيش النازي إلى أساليب مختلفة من أجل إنقاذ حياتهم، مثل استخدام الأسماء المستعارة، كي يظهروا في الأسر السوفيتي بمظهر جنود عاديين، وترك زيهم العسكري على جثث أشخاص يشبهونهم.
تجدر الإشارة إلى أن روايات عديدة من نوع "نظرية المؤامرة شاعت على مدار عقود من الزمن، حول فرار القيادات العليا النازية، بمن فيهم الأسوأ سمعة منهم، إلى أمريكا الجنوبية.
لكن النظريات من هذا القبيل المتعلقة بمصير هتلر "تكشف عن أثره" في الأرجنتين وليس بكولومبيا، ناهيك عن أن الكثيرين كانوا يعتقدون آنذاك أن هتلر لو تسنى له الاختباء حقا، كان سيغير اسمه وملامح وجهه الذي كان معروفا لدى الجميع خلال حقبة الحرب.
على مدار عقود كانت السلطات السوفيتية ثم الروسية تؤكد أن لديها بعض بقايا هتلر، مع أنه من المعروف أن جثته وجثة إيفا براون، صاحبته التي أصبحت زوجته، تم إحراقهما في عجلة بعيد انتحارهما.
ومنذ ذلك فقد اعترف المسؤول العسكري الأمريكي بأن الرواية الروسية بشأن مصير هتلر (على الرغم من تناقضاتها) أبسط وأكثر مصداقية بكثير من تسليم إمكانية هروبه إلى أمريكا الجنوبية وإقامته هناك على مدار سنوات.
فيديو قد يعجبك: