صحف سعودية: "القدس عربية وستبقى عربية.. والحق بيدنا"
الرياض (أ ش أ)
أكدت الصحف السعودية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة يشكل عقبة في وجه أية جهود للسلام.
وقالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (القدس عربية.. وستبقى عربية)، "أثبتت ردود الفعل السياسية والدبلوماسية والدينية والإنسانية أن القدس كانت عربية وستبقى عربية في تاريخ العالم وضمير الإنسانية، وأن القرار المنفرد الذي اتخذه الرئيس الأمريكي لن يغير من صدقية هذه الحقيقة.
وأضافت "إذا كانت كل الظروف تقف ضد الحق الشرعي للشعب الفلسطيني فإن محصلات العدوان والاحتلال والطغيان الدموي لا يمكن أن تصنع تاريخا دائما، فالدول والشعوب والمجتمعات الحرة أعلنت موقفها صريحا في تأييد الموقف الفلسطيني العربي الإسلامي ضد أساطير التلمود اليهودية وصفحات السياسة الأمريكية العابرة."
ورأت الصحيفة أن الرفض الشعبي العميق الذي عم كل البلدان العربية والإسلامية وعواصم الدول المناصرة للحق والعدالة أكد أن الانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني ستقلب معادلات السياسة الغربية في المنطقة رأسا على عقب، ولهذا فإن الرؤية المنطقية لمواجهة هذا القرار تستلزم موقفا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا موحدا ضد العدو الأساسي وضد الطابور الخامس الذي يحاول اختراق المجال العربي الإسلامي وإبعاده عن أهدافه الأساسية.
وخلصت إلى القول إن المزايدة على مواقف المملكة من القضية الفلسطينية مغامرة خاسرة، فكل صفحات التاريخ ومواقف السياسة تؤكد أن القدس وفلسطين كانت الأولوية الأولى للقيادة السعودية.
في السايق ذاته .. قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها تحت عنوان (الحق بيدنا)، "إنه بعد قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس المحتلة هل نتوقع حلاً عادلاً وشاملاً للقضية الفلسطينية؟ الجواب الطبيعي لهذا التساؤل بالتأكيد: لا. فالقرار الأمريكي من وجهة نظر الأغلبية العظمى قضى دون تحفظ على أي آمال ممكنة للسلام، ليس الأغلبية العربية أو الإسلامية فقط بل يشاركها كل دول العالم التي رأت في الخطوة الأمريكية عقبة في وجه السلام، فالرئيس الفرنسي مثلاً قال إنه "لا يوافق" على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمةً لإسرائيل، مؤكداً أن هذا الإعلان "يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي"، كما أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال "إن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمــة لإسرائيل يخـالـف المنطق السليم"، إذاً هو اعتراض دولي على الإجراء الأمريكي".
وأضافت الصحيفة أنه "في عالمنا العربي والإسلامي الغضبة بالتأكيد كانت أكبر فنحن المعنيون بالأمر أكثر من غيرنا فنحن نتحدث عن القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمدينة القدس تعني لنا الشيء الكثير ولا يمكن لنا التنازل عنها لأي سبب من الأسباب، وعلينا أن نستغل الرفض العالمي للإجراء الأمريكي بأن نجيره لصالحنا ونستفيد من مواقفه الداعمة كون مطالبنا مشروعة ومدعمة بقرارات دولية صادرة من مجلس الأمن والتي تعتبر القدس الشرقية محتلة."
وتابعت أن القرار رقم 242 صدر عن مجلس الأمن الدولي في 22 نوفمبر 1967 يتحدث عن "انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في النزاع الأخير"، أما القرار 338 الذي صدر في 22 أكتوبر، 1973 ينص على "دعوة جميع الأطراف المعنية إلى البدء فوراً بعد وقف إطلاق النار، بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (242) (1967) بجميع أجزائه"، وأيضاً "أن تبدأ فور وقف إطلاق النار وخلاله، مفاوضات بين الأطراف المعنية تحت الإشراف الملائم بهدف إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".
وخلصت إلى القول "هذان القراران صادران عن مجلس الأمن الدولي أعلى سلطة في الأمم المتحدة الذي يضم في عضويته الدائمة الولايات المتحدة الأمريكية، فإذا كانت الشرعية الدولية إلى جانبنا ودول العالم تؤيدنا فهذا يعطينا تمام الحق في عدم التوقف عن المطالبة بما هو لنا شرعاً وقانوناً وتاريخاً.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: