إعلان

نيويورك تايمز: ترامب ربما يطلب مساعدة مصر والسعودية لحل القضية الفلسطينية

03:28 م الجمعة 10 فبراير 2017

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما يطلب مساعدة العرب للتوصل إلى حل في قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، أمس الخميس، إلى أن ترامب ومستشاريه يغامرون للمرة الأولى بمحاولة صناعة السلام في الشرق الأوسط المفعم بالأزمات، مشيرة إلى أن إدارته تضع استراتيجية تعتمد على دول عربية للإضطلاع بتلك المهمة وأبرزها مصر والسعودية اللتان ستعملان على إخراج عملية السلام من حالة الجمود التي تمر بها في الوقت الحالي.

وأوضحت الصحيفة أن النهج الجديد الذي تتبناه إدارة ترامب يشبه الطريقة التي يفكر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيزور واشنطن، الأسبوع القادم، حيث سيحاول استغلال علاقته الجيدة بالدول السنية في المنطقة لمواجهة تنامي قدرات إيران وتوجهاتها التوسعية في المنطقة.

لكن مسؤولين عرب حذروا ترامب ومستشاريه من أن التعاون مرهون بتجنب إدارته القيام بتحركات استفزازية لدعم إسرائيل، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن البيت الأبيض أخذ تحذيرات العرب بعين الاعتبار وأجل خطة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس حتى لا تتسبب في اندلاع الغضب بين الفلسطينيين الذين يعتبرونها عاصمة دولتهم المستقبلية.

وعقب لقاء ترامب مع الملك عبد الله الثاني، الأسبوع الماضي، في واشنطن، أصدر ترامب تصريحًا يحذر فيه الإسرائيليين - للمرة الأولى - من بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.

وقال روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: "يوجد الكثير من الأفكار المثيرة للاهتمام حول إمكانية وجود نقاشات "أمريكية إسرائيلة عربية" حول القضايا الأمنية بالمنطقة وأهمها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تلك النقاشات ستصل إلى مرحلة النضج خلال الأسبوع القادم.

وستتناول تلك النقاشات توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة نحو القضية الفلسطينية وموقفها من إسرائيل في ضوء التصريحات التي سبقت فوز ترامب في الانتخابات والتي وعد فيها بنقل السفارة إلى القدس فور توليه والسماح لتل أبيب بإقامة المستوطنات بدون تحفظات، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن تلك النبرة هدأت بصورة نسبية بعد فوز ترامب.

وخلال الـ8 سنوات الماضية حدث تقارب كبير بين إسرائيل والدول السنية في الشرق الأوسط بسبب خشية كل منهما من تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن إدارة ترامب تتطلع للقيام بدور أكثر عمقًا في قضية الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي.

ولفتت الصحيفة إلى أن جارد كوشنير، مستشار ترامب، سيلعب دورًا محوريًا في التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى أنه أجرى الكثير من الاتصالات مع قادة المنطقة حول القضايا العالقة.

وأوضحت الصحيفة أنه لو استطاعت الولايات المتحدة الحصول على إشارات من الدول العربية بأنها ستعمل على إيجاد قواعد للتسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيلين خاصة في القضايا التي لا يستطيعون إنجازها، فإنه عليها أن تصنع نوعًا من التقارب المتوازي مع كلا الجانبين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان