هآرتس: إسحق هرتسوج يضع خطة من عشر نقاط للسلام الإسرائيلي الفلسطيني
غزة- (أ ش أ):
اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحق هرتسوج خطة سلام جديدة مكونة من عشر نقاط على أساس حل الدولتين مع احتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية الكبرى.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التي نشرت الخطة، اليوم الخميس، على موقعها الإلكتروني أن ما تشمله الخطة هو بدء مفاوضات مباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد فترة أقصاها 10 سنوات.
وتتمثل أولى نقاط هذه الخطة في تجديد المصادقة من كلا الجانبين والتزام المجتمع الدولي بالهدف النهائي لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان.
وثانيا، فيتعين على الجانبين تحديد إطار زمني من عشرة أعوام، يتم الإعلان خلالها أن المنطقة الكاملة الواقعة غرب الأردن تخلو من أي شكل من أشكال العنف، وسيتفقان على تطبيق مشترك وعقوبة جادة لأي نوع من الإرهاب أو التحريض. وسيتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا بشأن هذا الأمر وسيشرف مباشرة على تنفيذها.
وثالثا، سيتحرك الجانبان خلال هذه الفترة باتجاه تحقيق رؤية الدولتين، وستواصل إسرائيل الانفصال عن الفلسطينيين من خلال إكمال الجدار الذي يحمي القدس والكتل الاستيطانية وبناء منطقة عازلة بين القدس، والقرى الفلسطينية حول المدينة ومنح الفلسطينيين سلطات أوسع تشمل سلطات مدنية في جزء من المنطقة ج، وتمكين التنمية الحضرية بين المجتمعات الفلسطينية المتاخمة للسياج الفاصل والمدن الفلسطينية الكبيرة.
ورابعا، فإن إسرائيل ستعلق البناء خارج الكتل الاستيطانية وتتجنب جميع الخطوات التي تغير الحقيقة على الأرض في تلك المناطق ما عدا التحركات المطلوبة للأمن والتمكين من تنفيذ رؤية الدولتين.
وخامسا، فإن التنمية الاقتصادية الفلسطينية خلال هذه الفترة ستتم مسارعتها بشكل كبير بمساعدة إقليمية ودولية.
وسيتكون هذا من تنمية حضرية ومخيمات لاجئين معاد تأهيلها وتطوير اقتصاد وصناعة قابلين للاستمرار.
وسادسا فإن الفلسطينيين سيتحركون لمنع أي إرهاب أو تحريض حيث سيصيغون أيضا اتفاقا وطنيا واسعا بين الفصائل الفلسطينية سيشمل الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سيادة واحدة.
وإذا تمكنوا من القيام بذلك فسيتم السماح لهم بإعلان دولة فلسطينية داخل حدود مؤقتة وسيكون من الواضح أن هذه الحدود الدائمة للدولة ستتحدد فقط عن طريق الاتفاق.
وستدرس إسرائيل الاعتراف بدولة فلسطينية وإعلان هذه الدولة شريكا في ترتيب الوضع الدائم.
وسابعا فإن الجيش الإسرائيلي سيواصل التحرك عبر الضفة الغربية حتى نهر الأردن وحول قطاع غزة، وسيستمر التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية وسيصبح بشكل أوثق.
أما ثامنا فإن الأطراف ستتحرك من أجل إعادة تأهيل قطاع غزة وبناء ميناء بحسب ترتيبات أمنية صارمة وتدمير الأنفاق.
وإذا مرت هذه الفترة بدون عنف، تأتي تاسع النقاط بفتح الجانبين مفاوضات مباشرة ودعم دول المنطقة والمجتمع الدولي.
وستجري المحادثات بدون شروط مسبقة بين شريكين متكافئين بجدية وصرامة وستؤدي إلى اتفاق سلام شامل ونهائي لتسوية كافة القضايا المثيرة للجدل ووضع حدود دائمة تفضي إلى نهاية معلنة للنزاع.
ووفقا لآخر نقاط خطة هرتسوج فإن دول المنطقة ستدعم علنا وبقوة الخطوات كجزء من مبادرة إقليمية واسعة. وستتقدم إسرائيل في طريق إنشاء مؤسسات شرق أوسطية مشتركة ستتحرك لتطوير المنطقة والمبادرة بالتعاون في الأمن والاقتصاد والمياه ومرور البضائع والعمال. وستقترح إسرائيل أن تكون القدس مركزا لهذا المجتمع الإقليمي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: