القوات العراقية تعثر على "وثائق داعش" السرية (صور)
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن القوات العراقية عثرت على وثائق داعش السرية في العراق، مشيرة إلى أنها تكشف حدوث تمرد ضد قيادات التنظيم، وأن العديد من المقاتلين الأجانب يرفضون القتال.
ولفتت الصحيفة -في تقرير لها، اليوم الثلاثاء- إلى أن الوثائق تشير إلى أن مقاتل بلجيكي ادعى تعرضه لآلام بالظهر تمنعه من القتال، وزعم فرنسي أنه يريد العودة لفرنسا حتى ينفذ عملية انتحارية هناك وطلب البعض نقلهم إلى سوريا، بينما رفض آخرون القتال بصورة صريحة.
وذكرت الصحيفة أن الوثائق التي تم العثور عليها ترصد 14 مشكلة يواجهها مقاتلي مجموعة تحمل اسم "طارق بن زياد" في إحدى أحياء الموصل التي سيطرت القوات العراقية عليها، الشهر الماضي، مشيرة إلى أن غالبية مقاتليها من الأجانب.
وأوضحت الصحيفة أن داعش التي كانت تسيطر على ثلث مساحة العراق في أوج قوتها إضافة إلى استقطابها لآلاف المقاتلين من دول العالم بدأت تتراجع بصورة ثابتة بفقدانها الأراضي التي كانت تسيطر عليها إضافة إلى تذمر مقاتليها.
وأصبح مقاتلو داعش محاصرين -في الوقت الحالي- في الجانب الغربي من الموصل التي كانت أكبر مدينة سيطروا عليها منذ إعلان خلافتها المزعومة عام 2014، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن تراجع التنظيم في العراق أثار قلق الأوروبيين من عودة المقاتلين الذين أصيبوا بخيبة الأمل لتنفيذ عمليات إرهابية في بلادهم.
ونشرت الصحيفة إحدى تلك الوثائق التي تخص مقاتل من أصل فرنسي وكتب فيها أنه يريد العودة إلى فرنسا بدعوى تنفيذ عملية انتحارية، ويدعى المرض دون تقرير طبي، مشيرة إلى أن الوثائق تظهر وجود 5 فرنسيين آخرين ضمن تلك المجموعة.
ولفتت الصحيفة إلى أن عدد الفرنسيين الذين انضموا لتنظيم داعش يفوق أعداد المقاتلين الأجانب من الدول الأخرى الذين توجهوا إلى سوريا منذ إندلاع الثورة السورية عام 2011، لكن نسبة الفرنسيين الذين ينضمون للتنظيم انخفضت بصورة كبيرة منذ النصف الأول من عام 2016، لكن العدد المتبقى منهم في سوريا يصل إلى 700 فرنسيا، بينهم 275 سيدة و17 قاصرا، وفقًا للحكومة الفرنسية.
وتضم الوثائق تفاصيل عن المقاتلين والدول القادمين منها إضافة إلى عدد النساء الأسيرات لدى كل منهم وعدد الأطفال، ويكشف بعضها رفض سيدتين من كوسوفو القتال وطلبهن العودة إلى سوريا.
وذكرت الصحيفة أن ثلث المقاتلين الأوروبيين البالغ عددهم 4 آلاف مقاتل عادوا من سوريا والعراق إلى بلادهم وفقًا لمركز مكافحة الإرهاب في لاهاي، بينما قٌتل 14% منهم في المعارك، لكن النسبة الباقية لم يتم تحديد أماكن تواجدها خارج أوروبا.
ولفتت الصحيفة إلى قول العقيد محمد التميمي، من الجيش العراقي، الذي عثرت قواته على الوثائق: "المقاتلين الأجانب من أشرس المقاتلين الذين يمكن أن تقابلهم في ساحات القتال ورفضهم القتال في هذا التوقيت يعني أنهم اكتشفوا حقيقة زيف ادعاءات التنظيم بأنه يسعى إلى رفع راية الإسلام الذي اعتقدوا خطأً أنهم قادمون لنصرته".
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم التقدم السريع الذي تحققه القوات العراقية في الموصل إلا أن القادة العسكريين العراقيين يرون أن القتال الدامي لم يأت بعد خاصة في الجانب الشرقي من المدينة التي يوجد بها 7500 مدنيا إضافة إلى مقاتلي داعش الذين ليس أمامهم خيار آخر إلا القتال أو الموت بعدما أصبحوا محاصرين من القوات العراقية.
فيديو قد يعجبك: