النيابة الإيطالية تطلب من القاهرة شهادة خمسة من رجال الأمن "تتبعوا رجيني"

كتب - عبدالعظيم قنديل 

ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية"أنسا"، الأربعاء، أن النيابة العامة الإيطالية طالبت القاهرة بمزيد من المعلومات حول مقتل الباحث الإيطالي"جوليو ريجيني" الذي عُثر عليه في الجيزة مقتولا وعلى حثته آثار تعذيب في فبراير من العام الماضي.

وقالت الوكالة الإيطالية إن طلب النيابة العامة الإيطالية يتضمن الحصول على "شهادة خمسة من عناصر الأمن، الذين تتبعوا الباحث الإيطالى ريجيني"، مضيفة أن المصادر القضائية الإيطالية كشفت عن حصول النيابة العامة بروما بالفعل على خمس شهادات سابقة.

وأشارت مذكرة قضائية صدرت في روما بهذا الصدد إلى أنه "في سياق التعاون بين سلطات التحقيق بعث النائب العام في روما، جوزيبي بينياتوني بانابة جديدة الى النائب العام في جمهورية مصر العربية تختص بالتحقيقات في اختطاف ومقتل جوليو ريجيني"، كما أجرى صباح الأربعاء مكالمة هاتفية مع النائب العام المستشار نبيل صادق تعهد خلالها الأخير بالتجاوب مع الطلبات الجديدة "على أكمل وجه وفي أقصر وقت ممكن" بحسب الوكالة الإيطالية.

وتوتر العلاقات بين مصر وإيطاليا في أعقاب الحادث لدرجة سحب السفير الإيطالي من القاهرة، بعد رفض روما نتائج تحقيقات الشرطة والنيابة في الحادث.

وسافرت وفود مصرية برئاسة النائب العام وضباط كبار بوزارة الداخلية، إلى روما لمتابعة سير التحقيقات مع النائب العام الإيطالي.

من جانبه، قال كلاوديو ديسكالسي، رئيس شركة إيني النفطية الإيطالية إن شركته ستحاول الضغط على السلطات المصرية لكشف حقيقة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، موضحًا أنه سيثير هذه المسألة مع الرئيس المصري أو رئيس الوزراء عندما يناقش المشروعات المهمة في حقل "ظُهر" للغاز.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" تصريحات ديسكالسي على هامش حضوره جلسة استماع أمام لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ الإيطالي الخميس الماضي.

وكان وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، آثار قضية الطالب ريجيني مع نظيره المصري على هامش اجتماع مشترك للوزراء الأوروبيين في 6 مارس الماضي، مشددًا على رغبة روما في استعادة علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع القاهرة، في إشارة إلى غياب السفير الإيطالي عن القاهرة منذ بداية الأزمة.

وكشفت وكالة "أنسا" عن أن وزير الخارجية المصري بدد مخاوف نظيره الإيطالي حول شفافية التحقيقات الجارية، مؤكدًا أن السلطات المصرية تعمل بكل طاقتها للوصول إلى الحقيقة، ومعاقبة الجناة.