هآرتس: إسرائيل تنفذ مشاريع لربط القدس بمستوطنة "معاليه ادوميم"
رام الله (أ ش أ)
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن إسرائيل تنفذ مشاريع تهدف لتحقيق التواصل الفعلي بين القدس ومستوطنة "معاليه ادوميم" وتقع المستوطنة بالضفة الغربية ومقامة على أراضي بلدة ابوديس، وتقع على بعد 7 كيلومترات شرق مدينة القدس.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أنه رغم تأجيل التصويت في الكنيست على مشروع ضم مستوطنة "معاليه ادوميم" إلى القدس، عدة مرات، إلا أنه تم خلال الأسابيع الأخيرة، دفع مشاريع تهدف إلى تحقيق التواصل الفعلي بينها وبين القدس، ومن شأن هذه المشاريع المساعدة على البناء المستقبلي في منطقة (E1) التي يتأخر البناء فيها منذ أكثر من عقد زمني لأسباب سياسية، ولكن في الوقت الذي تتخوف فيه الحكومة من رد المجتمع الدولي على الضم، فإنها تأمل أن تعزز هذه المشاريع بشكل كبير، التواصل بين المدينتين، وأن يمر الأمر بهدوء دبلوماسي.
يشار إلى أن المنطقة (E1) اكتسبت اسمها من الاختصار لكلمة "إيست" باللغة الإنجليزية، والتي تعني "شرق" بالعربية، وهي المنطقة التي قررت الحكومة الإسرائيلية بناء المستوطنات في الضفة الغربية فيها، وتبلغ مساحتها نحو 12 كيلومترا مربعا، وعند اكتمالها سوف ترتبط بضواحي القدس، والبناء في المنطقة هو توسيع لواحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، "معاليه أدوميم،" والتي يسكنها حوالي 40 ألف نسمة، وسوف يتم دمجها مع منطقة القدس الكبرى.
وتشير "هآرتس" إلى أن الجرافات تُشاهد وهي تعمل في الأسابيع الأخيرة، بالقرب من شارع يربط بين القدس و"معاليه ادوميم"، حيث يجري العمل لبناء مفترق سيسهل الحركة بين المدينتين.
وقالت جمعية "مدينة الشعوب" - وهي جمعية إسرائيلية تتابع سياسة الاستيطان الإسرائيلية التهويدية في مدينة القدس - إن بناء المفترق الذي سيربط بين الجزء الشمالي من الشارع الالتفافي الشرقي وشارع 417، يُعد للبناء المستقبلي في منطقة (E1)، ويهدف إلى حرف حركة المرور الفلسطينية عن المسار القائم حاليا في المنطقة الفاصلة بين المدينتين.
كما تم البدء في بناء نفق جديد، والذي صادقت بلدية القدس على ميزانيته مؤخرا، ويهدف شق هذا النفق لتخفيف الاكتظاظ الكبير في المنطقة، وتسهيل التحرك بين أحياء القدس الشمالية والعاصمة، وتؤكد بلدية القدس أن هذين المشروعين هما جزء من خطوة شاملة لتطوير البنى التحتية للمواصلات في شمال المدينة.
بالإضافة إلى ذلك تدفع إسرائيل نحو هدم قرية الخان الأحمر، التي تضم تجمعات فلسطينية بدوية في المنطقة، وكما سبق ونشرت "هآرتس" فقد وزعت "الإدارة المدنية" عشرات أوامر الهدم في القرية في الشهر الماضي.
كما يجري دفع ضم معاليه أدوميم إلى القدس، بواسطة تعريف المنطقة الواقعة بين المدينتين على أنها "مواقع قومية ومحميات طبيعية".
وفي يناير الماضي، أوصت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في القدس بالمصادقة على الخارطة الهيكلية التي تشكل مرحلة في مخطط تحويل المنطقة إلى حديقة وطنية تحمل اسم "منحدرات جبل المكبر".
ويرى السكان الفلسطينيون في القدس الشرقية وتنظيمات اليسار المعارضة للخطة أنها تهدف عمليا إلى منع امتداد الأحياء الفلسطينية المجاورة.
و"جبل المكبر" قرية فلسطينية تقع على أعلى تلة إلى الجنوب الشّرقي من مدينة القدس المحتلة.
وقال الباحث افيف تتارسكي، من جمعية مدينة الشعوب، لصحيفة "هآرتس"، إن "اليمين يحاول تبييض مشروع المنطقة (E1) بادعاء أن معاليه أدوميم تحظى بالإجماع الإسرائيلي. لكن البناء هناك سيحول معاليه ادوميم من مطلب إسرائيلي يمكن للفلسطينيين الموافقة عليه في إطار تبادل الأراضي، إلى ضربة مميته لحل الدولتين".
وقال "إن استثمار مليارات الشواكل لصالح بناء شوارع بين القدس و (E1) يعكس إصرار إسرائيل على تنفيذ خطة البناء وعرقلة حل الدولتين".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: