فلسطينيو القدس يرغبون في الحصول على الجنسية الإسرائيلية

القاهرة- (مصراوي):

في محاولة لتغيير وضعهم الهزيل، كمجرد مُقيمين في المدينة، ولكي ينالوا المزيد من الحقوق، ويستطيعون السفر بسهولة،

تقدم عدة فلسطينيين من القدس الشرقية بطلب الحصول على الجنسية الإسرائيلية، حسب ما جاء في وكالة "الأسوشيتيد برس" الإخبارية.

قالت الوكالة إن إسرائيل تتراجع الآن في ضمان منحها الجنسية لمواطني القدس الشرقية، بعد عرضها ذلك، وفق ما قاله من يتعقب الطلبات الفلسطينية.

وأشار محامون إلى أن موكليهم الفلسطينيين ينتظرون الآن أشهرا لتحديد موعد في وزارة الداخلية وثلاث سنوات أخرى لاتخاذ القرار بحقهم.

ومن جانبهم، ينفي المسؤولون الإسرائيليون محاولتهم لتثبيط الطلبات من خلال إجراءات معرقلة، قائلين إن التأخير ناتج عن ارتفاع عدد الطلبات.

وترى الوكالة أن المشاكل حول الجنسية الإسرائيلية، تعكس عدم الاستقرار الذي يعيشه فلسطينيو القدس، البالغ عددهم 330 ألف نسمة - ويشكلون نحو 37% من سكان المدينة بعد 50 عاما على الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية وضمها.

وأوضحت أن الغالبية العظمى من سكان المدينة يحملون وثائق، تسمح لهم بالعمل والتنقل لكنهم لا يحملون جنسية أي دولة، أو السفر إلى الخارج، ويستخدمون وثائق مؤقتة تصدرها إسرائيل أو الأردن.

يُشار إلى أنه لم يتقدم بالطلب للحصول على جوازاتسفر إسرائيلية سوى 15 ألف فلسطيني منذ عام 2003، ولم يحصل على الجنسية الإسرائيلية سوى ستة آلاف فقط.

ويشعر العديد من مواطني القدس الشرقية بالإهمال من قبل الحكومة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية، ولا تسمح لها حكومة الإحتلال بالعمل في القدس.

وفي هذا الإطار، يقول الفلسطينيون- الذين طلبوا الحصول على الجنسية الإسرائيلية- إنه يتعين عليهم أن يكونوا

براغماتيين.

وفي عام 2016، تقدمت 1081 أسرة بطلبات للحصول على الجنسية الإسرائيلية، وبلغ العدد 69 في عام 2003، و547 في عام 2008 و704 في 2013، وفقا لما نقلته الوكالة عن وزارة الداخلية.

وبحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في سبتمبر، فإن معالجة الطلبات تباطأت بشكل كبير منذ عام 2014.

ومن بين أكثر من 4 آلاف طلب فردي، تمت الموافقة على 84 طلبا فقط، ورفض 161 طلبا والبقية معلقة.

ويعتقد محامون يمثلون فلسطينيين أن إسرائيل تريد ردع العرب عن التقدم بطلبات.

يُذكر، أن إسرائيل ألغت حقوق الإقامة لـ 14500 فلسطيني، منذ عام 1967. وأرجعت ذلك إلى أنهم غابوا عن المدينة لأكثر من سبع سنوات.