واشنطن بوست: واشنطن تقود القوى الكبرى لعرقلة جهود لحظر الأسلحة النووية
واشنطن (أ ش أ)
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من القوى الكبرى احتجت أمس الاثنين على قرار الأمم المتحدة بدء العمل بشأن ما وصفه الحلفاء بـ"حظر ملزم" على الأسلحة النووية.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا والصين حضرتا الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت أمس بينما لم تشارك أكثر من 30 دولة في الجلسة كثير منها تحت إلحاح الولايات المتحدة دعما للحجة القائلة بأن فرض حظر شامل على الأسلحة النووية الآن هو أمر غير عملي وخطير.
وكانت روسيا قد صوتت الخريف الماضي ضد إطلاق هذه الجهود بينما امتنعت الصين عن التصويت.
وأضافت واشنطن بوست "أن الحظر المُقترح - الذي يدعمه بابا الفاتيكان فرانسيس الأول والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والعشرات من الجماعات الإنسانية والمنظمات المؤيدة لحظر انتشار الأسلحة النووية - وضع معظم القوى النووية الكبرى في مواجهة أكثر من 100 دولة أصغر غير نووية تأمل في إبرام معاهدة بهذا الشأن خلال هذا العام".
ونقلت الصحيفة عن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي قولها: "بصفتي أما وبصفتي ابنة فأنا لا أرغب في أي شيء لعائلتي سوى عالم خال من الأسلحة النووية.. ولكن علينا أن نكون واقعيين، هل هناك أحد يعتقد بأن كوريا الشمالية ستوافق على التخلي عن أسلحتها النووية بناء على أوامر الأمم المتحدة؟".
وأوضحت واشنطن بوست أن هالي وممثلين لفرنسا وبريطانيا كانوا يتحدثون إلى الصحفيين عندما بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشة هذه القضية.
وقالت هالي إن الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى تقاطع مناقشات الأمم المتحدة حول موضوع الإيمان بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وتلزم هذه المعاهدة التي بدأ سريانها عام 1970 الدول النووية بالمضي قدما نحو نزع سلاحها بينما تحظر على الدول غير النووية الحصول على هذه الأسلحة.
وقد وافق الموقعون على المعاهدة على حق جميع دول العالم في الحصول على الطاقة النووية والاستخدامات السلمية الأخرى للتكنولوجيا النووية.
وبالنسبة إلى كوريا الشمالية .. نقلت الصحيفة عن عدد من المسئولين الأمريكيين قولهم إن بيونج يانج طورٌت أسلحة نووية من خلال برنامج "شرير" وأنها تسعى الآن إلى تطوير صاروخ بعيد المدى يمكن أن يصل إلى السواحل الأمريكية ومن ثم تستطيع استهداف القوات الأمريكية وقوات الحلفاء في آسيا.
وفيما يخص إيران، أشارت واشنطن بوست إلى أنها تنفي سعيها لاقتناء أية أسلحة نووية ولكنها وافقت على الحد من برنامجها النووي في مقابل اتفاق دولي تزعمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وهو الاتفاق الذي انتقده الرئيس الحالي دونالد ترامب بشدة.
وأضافت "على الرغم من أن أوباما وضع القضاء النهائي على الأسلحة النووية هدفا لإدارته ، إلا أنه عارض أيضا فرض حظر أممي".
وأضافت أن إدارة الرئيس ترامب لم تؤكد بعد ما إذا كانت ستدعم هدفا طويل الأمد يتمثل في القضاء على الأسلحة النووية أم أنها ستتعهد بتقليص ترسانة الولايات المتحدة النووية.
وأوضحت أن البيت الأبيض يجري حاليا استعراضا جديدا للموقف النووي من المتوقع أن يستغرق عاما أو أكثر".
واستشهدت واشنطن بوست في هذا الصدد بتصريحات الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية والتي قال فيها إن كوريا الجنوبية واليابان حليفتي الولايات المتحدة يمكنهما أن يطورا أسلحة نووية وأن تدافعا عن أراضيهما بدلا من الاعتماد على المظلة النووية الأمريكية.
كما رأى أن الأسلحة النووية يمكن أن تكون فعالة ضد تنظيم داعش الإرهابي، معربا عن رغبته في أن تمتلك الولايات المتحدة ترسانة نووية حديثة وربما موسعة، وأن يرى العالم خاليا من السلاح النووي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: