رغم تحذيرات الدولة اليهودية.. الإسرائيليون يواصلون زيارة مصر
كتبت- رنا أسامة:
ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن السُيّاح الإسرائيليين ما يزالون يتوافدون إلى مصر، بالرغم من تصاعد عمليات العنف في شبه جزيرة سيناء وتحذير حكوماتهم من هجمات إرهابية مُحتملة.
ويأتي هذا في الوقت الذي يُكثّف تنظيم داعش هجماته في سيناء، والتي كان آخرها التفجير الذي وقع وسط سيناء الأسبوع الماضي، وأودى بحياة عشرة من الجنود والضباط المصريين.
ولفتت الصحيفة، إلى إصدار ايتان بن ديفيد، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تحذيرًا لمواطنيه من السفر إلى مصر، قبل عيد الفصح الذي يبدأ في العاشر من أبريل المقبل، لاسيما وأن آلاف الإسرائيليين يسافرون إلى سيناء لقضاء العُطلات في هذه الفترة.
وأشار ايتان إلى احتمالية غلق الحدود بين إيلات وطابا، أمام المواطنين المتوجهين إلى إسرائيل، حال تصاعدت وتيرة التهديدات.
وبالرغم من هذه التحذيرات، تُفيد الاندبندنت، بأن وكالات السفر في مدينتيّ تل أبيب وإيلات تواصل بيع عروض سياحية لمصر، كما رحلة اليوم الواحد لدير سانت كاترين مقابل 108 جنيهات إسترلينية للفرد، مع دفع مبلغ نقدي إضافي قدره 77 دولارًا أمريكيا (62 جنيهًا إسترلينيا) للرسوم عند المعبر الحدودي.
وفي هذا الصدد، أكّد وكيل المبيعات في شركة "بين حريم" للسفر في تل أبيب، أنه لا يزال هناك اهتمام بمصر، موضحًا: "البعض يسافر، ولا نواجه أية مشكلة في ذلك."
و تنصح وزارة الخارجية الألمانية بعدم السفر إلى شبه جزيرة سيناء باستثناء منطقة شرم الشيخ، كما تحظر الحكومة البريطانية الرحلات المباشرة بين بريطانيا وشرم الشيخ.
وعلى النقيض، تسمح الخارجية الأمريكية لموظّفي سفارتها بالقاهرة بالسفر من وإلى شرم الشيخ جوًا، فيما تحظر السفر برًا إلى أي مكان في شبه جزيرة سيناء.
أما الحكومة الأسترالية، وبحسب الصحيفة، تحذر رعاياها بالقول: " ما يزال السيّاح والبنية التحتية السياحية والمواقع الدينية في جنوب سيناء هدفا جذابا للمتطرفين. إذا اخترت السفر لشرم الشيخ، فتجنّب الانتقال غير الضروري عبر الطرق الواقعة خارج المُنتجع."
وتأتي التحذيرات الإسرائيلية بعد أسبوع من إعلان مصر كواحدة من الدول التي يُحظر على مواطنيها حمل الأجهزة الإلكترونية الكبيرة على متن الطائرات المتوجّهة في رحلات جوية إلى أمريكا وبريطانيا، خشية دسّ عبوات ناسفة خفيّة بينها.
فيديو قد يعجبك: