صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل جديدة حول الدور المصري في مفاوضات السلام
كتبت - رنا أسامة وهدى الشيمي:
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن فشل مساعي (أمريكية -مصرية- أردينة) لعقد مؤتمر في القاهرة أو شرم الشيخ للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في اللحظات الأخيرة من المفاوضات التي كانت بطلها الرئيس وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري.
وقالت الصحيفة في تقرير مطول نشرته الأحد إنه كان من المفترض أن يعلن كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس حزب العمل إسحاق هيرتزوغ في اللقاء موافقتهما على مبادرة للتسوية الإقليمية تقوم على حل الدولتين.
ومن شأن المبادرة التي فشلت تمهيد الطريق أمام حل الأزمة السياسية الداخلية التي كان يواجهها نتنياهو وتسمح بضم حزب العمل للحكومة لضمان استقرار ائتلافه الحاكم.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد سربت أنباء القمة الرباعية في العقبة نقلا عن مسؤولين أمريكيين في إدارة الرئيس باراك أوباما.
وأقر نتنياهو بعقد لقاء سري مع العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، بمبادرة خاصة منه لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين، في العقبة بالأردن مارس الماضي.
وأضاف نتنياهو أنه أبلغ جون كيري وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، الذي حضر الاجتماع أيضا، رفضه المبادرة الأمريكية نظرا لصعوبة إقناع حكومته بالاقتراحات العربية حينها.
وتضمن اقتراح كيري إقامة مؤتمر سلام في المنطقة، تحضره إسرائيل، وفلسطين والدول السنية العربية مثل السعودية والإمارات، وروسيا، والصين، والاتحاد الأوروبي.
واقترح أن ينعقد المؤتمر على المبادئ الستة ذاتها التي قدمها في قمة العقبة والتي تتضمن الاعتراف بدولة إسرائيل.
وقالت الصحيفة في تقريرها الاثنين إن نتنياهو تراجع عن مؤتمر القاهرة أو شرم الشيخ خشية ردة فعل شركائه من اليمين، لا سيما بعد تفجر الخلاف مع حزب "البيت اليهودي" حول إخلاء البؤرة الاستيطانية "عمونا" القريبة من رام الله، والتي أقامها مستوطنون بدون ترخيص.
ونشرت الصحيفة وثيقة من نتنياهو جاء فيها البنود التالية:
- نود أن نشكر الرئيس السيسي، على استعداد للعب دور فعّال في دفع عجلة السلام والأمن في المنطقة، وإعادة إطلاق عملية السلام. ونجدد التزامنا بتنفيذ بحل الدولتين، يعيش فيهما شعبين.
- تسعى إسرائيل لإنهاء الصراع، والاعتراف المتبادل بقومية الدولتين، من خلال ترتيبات أمنية، وتقسيم الأراضي.
- وفي إطار جهودها لتحقيق السلام، تمد إسرائيل يدها للفلسطينيين لبدء مرحلة جديدة من المفاوضات، دون شروط مُسبقة.
- تعي إسرائيل جيدا الجانب الإيجابي من المبادرة العربية الإسلامية، وترعب بالحوار مع الدول العربية بشأنها، لتعكس التغيرات الهائلة في المنطقة في السنوات الأخيرة، والعمل معا لتحقيق حل الدولتين، ولكي يعم سلام أوسع في المنطقة.
- وفي إطار جهود السلام المتجددة، ستتوقف السلطات الإسرائيلية عن بناء المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، من أجل تسهيل الحوار الإقليمي لتحقيق السلام، وإقامة دولتين.
- وستعمل إسرائيل مع السلطات الفلسطينية لتحسين الأوضاع الاقتصادية، ومن أجل تحقيق التعاون الاقتصادي، بما في ذلك المنطقة ج، وأن يعمل الجانبين على تعزيز التنسيق الأمني.
- تسعى إسرائيل لتحقيق استقرار طويل المدى في قطاع غزة، بما في ذلك إعادة الإعمار الإنساني، وعمل ترتيبات أمنية فعّالة."
وأوردت الصحيفة أن وزير الخارجية سامح شكري زار القدس في يوليو الماضي بشكل مفاجئ. كانت تلك أول زيارة إلى إسرائيل يقوم بها وزير خارجية مصري منذ 2007.
وقالت إن زيارة شكري سبقتها زيارات قام بها إسحاق مولخو، مبعوث نتنياهو لعملية السلام، إلى القاهرة.
كانت تقارير صحفية تحدثت في أعقاب زيارة شكري لتل أبيب، تحدثت عن أن نتنياهو أعرب لشكري عن استعداده للقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة لمحادثة باستضافة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فيديو قد يعجبك: