وزير خارجية أستراليا السابق: ترامب "أكثر رئيس مضطرب نفسيا" في أمريكا
كتبت- رنا أسامة:
وصف وزير الخارجية الأسترالي السابق، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "أكثر رئيس مُضطرب نفسيًا" جاء في تاريخ أمريكا، وحثّ أستراليا على أن تنأى بنفسها عن الولايات المتحدة، في سبيل إقامة علاقات أوثق مع الصين، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وحثّ جاريث إيفانز، الذي شغل منصب وزير خارجية أستراليا في الفترة من عام 1988 إلى 1996، بلاده على أن تصبح أكثر استقلالية، دون الاعتماد على الولايات المتحدة الذي دام لفترات طويلة، والاعتراف بالصين باعتبارها "صانع قرار عالمي".
وفي كلمة ألقاها أمام نادي الصحافة الوطني في كانبرا، تساءل ايفانز عما إذا كان تحالف استراليا والولايات المتحدة الأمريكية ما زال يخدم مصالح البلاد، وسط تصاعد نفوذ الصين وقيادة ترامب التي لا يمكن التنبؤ بها.
وقال إيفانز: " التحالف الأسترالي- الأمريكي أصبح بارزًا على نحو كبير منذ انتخاب دونالد ترامب، الذي يُعد بصورة واضحة أكثر رئيس (جاهل، عديم الخبرة، يواجه قضايا أخلاقية، ومُضطرب نفسيًا) في تاريخ الولايات المتحدة."
وأضاف إيفانز، الذي يعمل الآن مستشار الجامعة الوطنية الأسترالية: "إنه (ترامب) يقود إدارته بشكل واضح، حتى الآن، استنادًا إلى مواقف لا سياسات، مدفوعًا بغريزته وأهوائه الشخصية."
وشدّد "إيفانز" على أنه لا ينبغي لأستراليا أن "تفك" تحالفها مع الولايات المتحدة، وإنما تكُف عن دعمها لكل ما تُجريه الولايات المتحدة، كما قرار الضربة الجوية على قاعدة الشًعيرات السورية الذي اتخذه ترامب، الذي أشاد وزير الخارجية الأسترالي السابق بها قائلًا إنها "استجابة منسّقة، ومدروسة، ومحددة الهدف".
وتشهد العلاقة بين أستراليا والولايات المتحدة تدهورًا كبيرًا لم تمر به منذ عقود، وخاصة بعد قرار سحب واشنطن من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهاديء الذي يضم 12 دولة، وازدادت العلاقات سوءًا بعد الخلافات الواسعة بين رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول وترامب، بسبب اتفاق إعادة توطين اللاجئين.
وفي وقت لاحق، نشر ترامب تغريدة على موقع تويتر قال فيها إنه "سيدرس هذا الاتفاق الغبي".
وبموجب الاتفاق الذي وقعته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، سيُعاد توطين 1250 شخصا من طالبي اللجوء إلى أستراليا، في الولايات المتحدة.
ورفضت استراليا استقبال هؤلاء اللاجئين، ووضعتهم في مخيمات احتجاز في الخارج بجزر ناورو وبابوا غينيا الجديدة.
وسعى رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول إلى الحصول على توضيحات بشأن مستقبل الاتفاق، بعدما وقع ترامب أمرا تنفيذيا يحظر مؤقتا دخول اللاجئين والأشخاص من سبعة بلدان ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
ومن المُقرر أن يُجري نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، زيارة لأستراليا الأسبوع المقبل، في محاولة لتعزيز العلاقات بين البلدين، كما يخطط لجولة في منطقة آسيا والمحيط الهاديء يزور خلالها كوريا واليابان وإندونيسيا.
وكان ترامب أنهى مكالمة هاتفية أجراها مع تيرنبول، فبراير الماضي، بعد 25 دقيقة، رغم أنها كان من المُفترض أن تستمر لمدة ساعة، بعد تطرقها إلى اتفاقية إعادة توطين اللاجئين الموقعة بين البلدين، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ترامب وصف المكالمة بأنها "الأكثر سوءا" من بين المكالمات التي أجراها مع قادة العالم في ذلك اليوم.
فيديو قد يعجبك: