"ها آرتس": إطلاق النار على الفتاة الفلسطينية فاطمة حجيجي "لم يكن ضروريا"
رام الله- (أ ش أ):
قالت صحيفة "هارتس" العبرية، إن قتل الفتاة الفلسطينية فاطمة حجيجي على يد عناصر الشرطة الإسرائيلية، الذين أطلقوا عليها أمس الأول في منطقة باب العامود في القدس، "لم يكن ضروريا".
كانت حجيجي، البالغة من العمر 16 عاما، من قرية قراوة بني زيد، قد استشهدت بنيران رجال الشرطة في باب العامود في القدس، بعد أن حاولت طعنهم. لكن شهود عيان فلسطينيين، أكدوا أن رجال الشرطة أطلقوا النار عليها من مسافة عدة أمتار، وواصلوا إطلاق النار تجاهها، حتى بعد عدم تشكيلها لأي خطر عليهم.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد نشرت بعد الحادث، أن "مخربة" تقدمت من جهة شارع السلطان سليمان باتجاه مدرج باب العامود، واقتربت من قوة للشرطة وحرس الحدود في المكان، واستلّت سكينا وهي تهتف "الله أكبر"، وحاولت المس بالجنود، فردت قوة الشرطة بشكل حازم ومهني وقامت بإحباطها". وبعد وفاة الفتاة عثر على جسدها على رسالة وداع تتضمن آيات قرآنية موقّعة بلقب "الشهيدة".
ونقلت "هارتس" عن حسام عابد من سكان المدينة، الذي كان جالسا على مدرجات باب العامود، على مسافة تبلغ نحو 15 مترا من موقع الحادث، وصفه لما حدث بقوله "رأيت الناس يركضون فجأة، بعدما رفع الجنود سلاحهم وبدأوا بإطلاق النار. نظرت إلى الخلف فرايتهم يطلقون النار باتجاه الفتاة، التي وقفت على بعد مسافة 4-3 أمتار منهم. لقد أطلقوا، حسب رأيي، ما بين 20-25 رصاصة، ثم واصلوا إطلاق النار بعد ان سقطت على الأرض". وبحسب شهادة عابد وشهود آخرين، فقد وقف رجال الشرطة خلف حاجز منخفض، ولم تشكل الفتاة خطرا عليهم.
وسقطت حجيجي إلى جانب سيارة أجرة كانت متوقفة في المكان. وقال سائق سيارة الأجرة، أبو حازم، أن ست أو سبع رصاصات أصابت الإطارات والقسم السفلي من سيارته. وبحسب عابد، فإن هذا إثبات على كون الشرطة قد صوبت السلاح إلى الأسفل، أي بعد سقوط الفتاة أرضا، وواصلت إطلاق النار تجاهها. وقام الباحث، احمد لبن، من جمعية "مدينة الشعوب" (جمعية حقوقية إسرائيلية عاملة في القدس)، بتوثيق إصابة أحد الأعيرة النارية لإحدى نوافذ المباني على الطرف الآخر من الشارع، على مسافة تبلغ نحو ثلاثين مترا، تقريبا، من موقع الحادث.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: