الحياة: آلية تنسيق مصرية أردنية فلسطينية جديدة لتحقيق السلام
القاهرة- (مصراوي):
أكدت مصر والأردن وفلسطين عزمها على تفعيل التنسيق والتشاور في ما بينها والتزامها تحقيق السلام خيارًا عربيًا استراتيجيًا، وقررت لهذا الغرض إنشاء آلية تنسيق ثلاثية جديدة أُعلنت من عمان، فيما اجتماعها المقبل في القاهرة، ثم في فلسطين، بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية.
وشدّدت الدول الثلاث في بيان، تأكيد تنفيذ مقررات "بيان عمان" الذي أجمع عليه القادة العرب في القمة العربية التي استضافتها المملكة في مارس الماضي، وأعادت إطلاق مبادرة السلام العربية التي تشكل الطرح الأكثر شمولًا لتحقيق مصالحة تاريخية بين جميع الدول العربية وإسرائيل.
وعقد وزيرا الخارجية سامح شكري ونظيره الأردني أيمن الصفدي وأمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اجتماعًا أمس في مقر وزارة الخارجية الأردنية في عمان، بهدف التنسيق الثلاثي في شأن القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام، وخاصة قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنطقة.
ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد عن شكري قوله: إن "الزيارات التي قام بها الرئيس السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس لواشنطن أسهمت في نقل الرؤية والشواغل العربية والفلسطينية المتعلقة بمستقبل عملية السلام إلى الإدارة الأمريكية الجديدة."
وأكد شكري أن وجود رئيس أمريكي جديد خلق قوة دفع إيجابية للقضية الفلسطينية يجب استثمارها للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولًا إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفقًا للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وشدد البيان الصادر عن الاجتماع، على أن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.
وبحسب البيان، ثمّن اللقاء الثلاثي التزام ترامب حل الصراع وتحقيق السلام، وشدد على أن الدول الثلاث ستتعاون مع إدارة ترامب وستتحمل مسؤولياتها كاملة، وستتخذ كل الخطوات اللازمة لفتح أفق سياسي للتقدم نحو السلام الدائم الذي تريده شعوب المنطقة وتستحقه.
وشدد المجتمعون على أن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي هو أساس التوتر في المنطقة، وأن الحل التفاوضي- وفق الأسس التي تضمن الأمن والاستقرار والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين عبر تحقيق حل الدولتين- هو شرط تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
كما بحث المجتمعون قضية الأسرى والمعتقلين المضربين في السجون الإسرائيلية، وأكدوا ضرورة التزام إسرائيل تلبية مطالب الأسرى الإنسانية والعادلة، وَفق القانون الدولي ومعاهدات جنيف.
واستعرضوا الأوضاع في المنطقة، مُشددين على أهمية تكثيف الجهود من أجل إنهاء الأزمات الإقليمية، واستمرار التعاون مع المجتمع الدولي على محاربة الإرهاب.
وأكدوا على ضرورة استمرار التشاور والتواصل في ما بينهم ومع الدول العربية الشقيقة من أجل إيجاد البيئة المواتية لإنهاء الانسداد السياسي في العملية السلمية، واتفقوا على أن يتواصل وزير الخارجية الأردني، في ضوء رئاسة المملكة للقمة، مع أعضاء لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لتنسيق خطوات تفعيل الجهود السلمية.
فيديو قد يعجبك: