صحيفة: حوافز خليجية لإسرائيل حال اتخاذها إجراءات لصالح الفلسطينيين
كتبت- رنا أسامة:
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، تسعى لتقديم مجموعة من الامتيازات الاقتصادية لإسرائيل، حال اتخذت بعض الإجراءات لصالح الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الرقمي أمس الاثنين، أن الصفقة لم تُسجّل حتى على الورق إلى الآن، مُشيرة إلى أن سرعة وتيرة الأحداث وتغيّر مُجرياتها بصورة غير مسبوقة في الشرق الأوسط، تُعزّز من فرص إتمامها.
على مدى فترة طويلة، لم يعُد الفلسطينيون في طليعة اهتمام العالم العربي، الذي بات مهمومًا أكثر بأزمات ومشكلات أخرى، كما الحرب البادرة مع إيران. في الوقت الذي تتعاون فيه إسرائيل "سرًا" مع دول الخليج حول عدد من القضايا الأمنية، ومن ثمّ فإن ارتقاء العلاقة بين الجانبين إلى درجة أكبر "مُتوقّعة" وطبيعية، بحسب الصحيفة.
وبالرغم من أن تجسيد العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين على أرض الواقع يُحتمل ظهوره على المدى البعيد، تقول الصحيفة إن قادة الخليج يقترحون تقديم مجموعة من التنازلات الاقتصادية لإسرائيل تشمل رفع بعض القيود التجارية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التنازلات تنطوي في جزء منها على السماح بإجراء اتصالات مباشرة مع إسرائيل، ومنح خطوطها الجوية حق الطيران على الأراضي الخليجية، وإصدار تأشيرات لزيارة الوفود الرياضية والتجارية الإسرائيلية، وفتح قنوات لا متناهية للتجارة والاستثمار بين الجانبين.
وفي حال قدّمت الخليج هذه التنازلات، تقول صحيفة "هآرتس" إنه من الحكمة حينها أن تقبلها إسرائيل، لا لأنها ستُشكّل دفعة على المستوى التجاري، بل لأنها ستُمصّل خطوة لتعزيز التواجد الإسرائيلي في المنطقة، وهو شيء ينبغي أن تصبو إليه.
ورجّحت الصحيفة الإسرائيلية عدم اغتنام إسرائيل هذه الفرصة، لأنها "لا تملك ما يُمكن أن تُقدّمه للجانب المُفاوِض في المقابل." بحسب قولها.
وعليه فإنه في حال تقديم الخليج هذا العرض، تُشير "هآرتس" إلى أن احتمالات قبول إسرائيل له "ضعيفة". وعزت الرفض "المُحتمل" من الجانب الإسرائيلي إلى أن حكومة نتنياهو مرهونة بمصالح المستوطنين الذين تقف احتياجاتهم ومخاوفهم فوق أية اعتبارات أخرى.
فيديو قد يعجبك: