الإيكونوميست: العالم أكثر استقرارا مما توحي به وسائل الإعلام
كتبت- هدى الشيمي:
قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن 2016، كان عاما كئيبا على الليبرالية في جميع أنحاء العالم؛ إذ خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وأحكم السلطويون قبضتهم على الصين وروسيا وتركيا.
وأشارت المجلة البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن العالم كله شهد حالة من عدة الاستقرار في ظل مواصلة كوريا الشمالية جهودها إجراء تجارب نووية، واستمرار الحروب الطاحنة في السودان وسوريا واليمن ما جعل عام 2016 من الأعوام الأقل استقرارا في العالم.
ومع ذلك، وجدت دراسات أجرتها عدة منظمات غير ربحية من بينها صندوق السلام "إف إف بي"، ومنظمة "بيت الخبرة"، لمعرفة مدى الهشاشة التي وصل إليها العالم، إلى أن الأوضاع في العالم مستقرة أكثر مما توحي به وسائل الإعلام.
ومنذ عام 2005، قام صندوق السلام بقياس الاستقرار في 178 دولة، بالاعتماد على ثلاثة مصادر مختلفة للحصول على المعلومات، الأول يتمثل في تدقيق الباحثين في ما يتراوح ما بين 40 إلى 50 مليون مقال باللغة الانجليزية منشورةفي أكثر من 10 آلاف مصدر، للعثور على أدلة تؤكد أن هذه الدول تعاني، بداية من حدوث انهيارات أرضية، ووصولا إلى نزوح مواطنيها للأسباب المختلفة.
ثانيا، يعتمد الباحثون على بيانات من منظمات متعددة الأطراف مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي.
ثالثا، يحاول الباحثون والخبراء التأكد من كل دولة تحرز تقدما يتوافق مع التوقعات، ثم يحددون الدول المستقر، وتلك التي تعاني من الفوضى.
وأوضحت المجلة أن مقياس الفوضى أو عدم الاستقرار في أي دولة يبدأ من صفر ويصل إلى 120. وبحسب أحدث نتيجة فإن فنلندا هي الدولة الأكثر استقرارا في العالم، وجنوب السودان الأقل.
كما أدت انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى ارتفاع درجة عدم الاستقرار في الولايات المتحدة، بنسبة وصلت إلى 1.6 نقطة.
وقد أشارت نتائج الدراسات إلى تدهور استقرار البرازيل بصورة أسرع مرتين من فنزويلا في عام 2016، ولفت إلى ارتفاع درجة الفوضى في جنوب افريقيا بنسبة وصلت إلى 2.4 نقطة في العام الماضي.
فيديو قد يعجبك: