بعد هجوم مانشستر.. صور "كاذبة" للمفقودين على مواقع التواصل الاجتماعي

كتبت- رنا أسامة:

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن المُستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي يتبادلون صورًا "غير حقيقية" لأشخاص "مفقودين" جراء هجوم مانشستر.

في أعقاب الهجوم، الذي أعلن داعش مسؤوليته عنه منذ قليل، تبادل الكثير من رواد التواصل الاجتماعي صورًا لأشخاص زعموا تواجدهم ضمن الحضور في حفل "مانشستر أرينا"، وما يزالوا في عِداد المفقودين. فيما نشر آخرون صورًا لأشخاص لا علاقة لهم بالهجوم.

وعلى ما يبدو أن بعض المُستخدمين اتخذوا من الصور "المُضللة" للمفقودين، وسيلة لجني المزيد من إعادة التغريدات على تويتر والمُشاركات على فيسبوك، بما يضمن لهم زيادة في مُعدّل شعبيّتهم على الشبكات الاجتماعية، بحسب الصحيفة.

وعلى سبيل المثال، نشر أحدهم صورة لشخص زعم أنه أحد المفقودين من الحفل، فيما تعرّفت عليه إحدى رواد التواصل الاجتماعي ولفتت إلى أنه صديقها وأنه لم يكن ضمن الحضور.

وجاءت الصور "المُضللة" لأشخاص بدوا أنهم من مشاهير الإنترنت ويوتيوب، في حين جاء بعضها لأشخاص عاديين، باتت وجوههم معروفة بعد تبادل صورهم آلاف المرات على الإنترنت، ما سبّب لهم الإزعاج وأشعرهم بالضيق والضجر.

وحذّرت الشرطة البريطانية من تبادل صور من مصادر غير موثوقة، موصية مُستخدمي الشبكات الاجتماعية بتحرّي الدقة عند مشاركتهم أية صور أو معلومات.

ومن جهتها، حرصت الصحيفة على عدم نشر هذه الصور.

وكان هجوم مانشستر وقع في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، وتسبب في مقتل 22 شخصا، وإصابة 59 آخرين، وأشارت التحقيقات إلى أن مُنفذ الهجوم توفي بعد تنفيذه إيّاه.

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن هجوم مانشستر إيرنا، واحد من "أشرس" الهجمات التي ضربت البلاد.

وقالت ماي في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن "التحقيقات مازالت جارية للوقوف على ملابسات الهجوم وجميع تفاصيله"، مشيرة إلى أنه سيتم منح الشرطة وقوات الأمن كافة السبل التي ستسهل مهمتهم في معرفة الجاني.

ولفتت إلى أن الشرطة البريطانية تُرجح معرفتها هوية مُنفذ الهجوم، قائلة إن التحقيقات تشير إلى أن شخص واحد نفّذه.

فيما خرج تنظيم داعش ليُعلن مسؤوليته عن الهجوم، وقال إنه نُفّذ "عبر عبوات ناسفة تم زرعها في الحفل".