إعلان

كيف رصدت الصحف الغربية وثيقة حماس؟

09:02 م الخميس 04 مايو 2017

حماس

اعداد - عبدالعظيم قنديل

اهتمت العديد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية باعلان وثيقة حماس، حيث تباينت المواقف والتحليلات إزاء الوثيقة، ورأى البعض ان حماس تحاول تبني نهج أكثر اعتدالا تماشيًا مع الظرفية الإقليمية والدولية، وآخرين يرون في الوثيقة خطوة تمهيدية لتقديم الحركة نفسها كبديل عن حركة فتح، التي تمر بحالة وهن شديدة نتيجة لعوامل متداخلة داخلية وخارجية.

رأت صحيفة "الأندبندينت"البريطانية أن قرار حركة حماس جاء بعد الضغوط التي تعرضت لها الحركة من السلطة الوطنية وإسرائيل ومصر والإدارة الأمريكية الجديدة، مشيدة بتخلص الحركة من اللغة المعادية للسامية، علاوة على أن التغير في توجه الحركة له علاقة بالاحتياجات الفلسطينية المحلية والموقف الدولي.

فى الوقت نفسه، قالت صحيفة"الجارديان" البريطانية أن الوثيقة السياسية الجديدة قد تؤدي إلى ظهور حالة من الانشقاقات والاختلافات بين أعضاء الحركة، مشيرة إلى أنه وفي حال المقارنة بين هذه الوثيقة، وميثاق الحركة التأسيسية، فإنه قد تظهر بعض المعوقات أمام الإصلاحات، التي يريد أعضاء الحركة تحقيقها والتي يسعون فيها منذ 30 عاما.

وأضافت "الجارديان" ان قادة حماس يحاولوا حل المشكلات التي تواجه الحركة مع إسرائيل، بطريقة دبلوماسية، لكن من الصعب إغفال أن أيديولوجية حماس تعتبر معادية للسامية، مشيرة إلى انها محاولة لإيجاد ما وصفته ب"صيغة توافق وطني".

فى السياق ذاته، اعتبرت صحيفة "التليغراف" البريطانية أن الوثيقة السياسية الجديدة، التى أصدرتها حركة حماس، تمثل سلوك أكثر براغماتية، ليس من الواضح ما إذا كانت التغييرات التي أجرتها حماس ستكفي من أجل تحسين علاقة الحركة بمصر وإسرائيل، بالإضافة إلى وجود تناقض في الوثيقة حيث تنص الفقرة العشرين على قبول حل الدولتين بتأسيس دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس، بينما في نفس الفقرة تقول وثيقة حماس الجديدة إنه لا تنازل عن تحرير كامل أراضي"فلسطين التاريخية".

كما اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن حماس تقدم نفسها الآن بشكل أكثر اعتدالا على الورق على الأقل، مشيرة الى أن حماس تحاول إنهاء عزلتها بالوثيقة الجديدة عن طريق وضع وجه جديد أكثر ودية أمام العالم، مشددة على ان توقيت الاعلان عن الحركة جاء بالتزامن مع زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالدترامب.

من ناحية آخرى، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"الأمريكية عن كوبي مايكل، مسئول سابق فى وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، قوله إن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل يريد للحركة أن تظهر أكثر اعتدالًا على الساحة الدولية، لتصبح حركة حماس محل حركة فتح فى المحافل الدولية.

بينما تحدثت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية عن ان تخلى حماس عن الإخوان يجسد محاولة لإنقاذ نفسها من العزلة التى تعانى منها، مؤكدة أن المجتمع الدولى يسعى إلى تحقيق المصالحة بين فتح وحماس، إلا أن الوثيقة تعتبر خطوة مهمة لتسهيل هذا الطريق لدى المسؤولين الأوروبيين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان