نيويورك تايمز: تيران وصنافير أكثر القضايا حساسية أمام السيسي
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن مصير جزيرتي تيران وصنافير، أكثر القضايا السياسية حساسية التي تواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن منذ إعلان السيسي عن نيته لتسليم الجزيرتين للمملكة العربية السعودية العام الماضي، واجه حالة من الاحتجاجات العنيفة غير العادية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم إصدار المحكمة الإدارية العليا حكما ببطلان الاتفاقية، واحتجاج المواطنين، واظهار نتائج استطلاعات الرأي أن أغلب المصريين يعارضون الفكرة، إلا أن السيسي قرر تنفيذ القرار.
ووافق مجلس النواب في جلسته التي عقدت أمس الأربعاء، برئاسة الدكتور علي عبدالعال، رئيس المجلس، على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي يتم بمقتضاها نقل تبعية الجزيرتين الاستراتيجيتين في البحر الأحمر إلى السعودية.
ولفتت الصحيفة إلى أن القرار لم يكن مفاجأة، إذ أن مؤيدي السيسي هم الأغلبية داخل مجلس النواب، مشيرة إلى أن القرار سيواجه الكثير من العقبات في المحاكم.
وتجد نيويورك تايمز أن قرار سعودية تيران وصنافير، يعد مؤشرا جديدا لقدرة السيسي على فرض إرادته، حتى إذا كانت ضد إرادة الشعب.
ويقول مايكل وحيد حنّا، الباحث في مركز سنشري فاونديشن إن ما يحدث الآن في مصر قد يساعد على تقييم قوة المعارضة في مصر، وما قد تصبح عليه مستقبلا.
وتأتي محاولات السيسي لإنهاء الجدل حول الجزيرتين في الوقت الذي يحظى فيه بالدعم القوي من واشنطن، وخاصة بعد زيارته للبيت الأبيض ولقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل الماضي، ثم التقى الزعيمان مرة أخرى الشهر الماضي في الرياض، ومنذ ذلك الوقت اتخذ السيسي عدة القوانين لمواجهة منتقديه.
ومن بين هذه القرارات بحسب منظمات حقوق الانسان، تنظيم عمل الجمعيات وغيرها من المؤسسات العاملة في مجال العمل الأهلي، بعد إقراره من مجلس النواب، والذي يحد من عمل العديد من المنظمات، ويغلق الكثير منها، بحسب الصحيفة
كما نوهت الصحيفة إلى حجب الحكومة المصرية للعديد من المواقع الإخبارية، إذ وصل عددهم إلى 69 موقعا.
يشار إلى أن اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية وقعت خلال زيارة قام بها العاهل السعودي الملك سلمان إلى القاهرة العام الماضي.
وأثار القرار غضب قطاع عريض من الشعب المصري.
ووفقا لاستطلاع رأي أجراه مركز البصيرة لاستطلاعات الرأي، فإن 11 % فقط من المصريين يوافقون على سعودية الجزيرتين، مقابل 47 % يؤكدون أنها مصرية، و42 % غير متأكدين.
وافق مجلس النواب يوم الأربعاء في جلسة عامة على اتفاقية إعادة تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي تقر بسيادة المملكة على جزيرتي تيران وصنافير.
قبلها ناقشت لجنة الدفاع والامن القومي الاتفاقية في اجتماع مغلق، ثم رفعت تقريرها إلى هيئة مكتب المجلس، التي بدورها حددت جلسة عامة للتصويت النهائي على الاتفاقية.
وكانت الجلسة العامة بالبرلمان قد أحالت الاتفاقية إلى لجنة الدفاع والأمن القومي، لإعداد تقرير بشأن مضمون الاتفاقية، ثم إحالته إلى الجلسة العامة مرة أخرى للتصويت عليها.
كما وافقت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالمجلس الثلاثاء على طريقة إقرار الاتفاقية بالعرض على البرلمان.
وبمقتضى هذه الاتفاقية ستنتقل سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين الواقعتين بمدخل البحر الأحمر إلى السعودية.
فيديو قد يعجبك: