أسوشيتد برس: آلاف يشاركون في تشييع جنازة المصرية نبرة حسين بأمريكا
كتب - علاء المطيري:
قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية إن قرابة 5 آلاف شخص شاركوا في جنازة الفتاة النوبية نبرة حسين، 17 عامًا، الأربعاء، مشيرة إلى أن موتها أثار مخاوف مجتمعها في ولاية فيرجينيا على سلامتهم وأمنهم.
وكانت الفتاة تعرضت لضرب أدى إلى موتها، الإثنين الماضي، بالقرب من مسجد آدم سنتر في مدينة ستارلنج بولاية فيرجينيا.
ولفتت الوكالة إلى أن بعض المشاركين في الجنازة كانوا يرتدون زيًا إسلاميًا وآخرين يرتدون ملابس عادية، مشيرة إلى أن الجميع تركوا سياراتهم وقطعوا مسافة 1.5 كيلومتر على أقدامهم حتى وصلوا إلى المسجد الذي كانت تصلى فيه قبل موتها.
وكانت نبرة حسين تتميز باللطف والانفتاح على الآخرين أثناء مشاركتها في الخدمات العامة، وفقًا للوكالة، التي أشارت إلى قول محمد مجيد، داعية إسلامي، أثناء وقوفه للصلاة على جثمانها: "لا يوجد شيء يمكن أن يشبه فقد الابن؛ خاصة عندما يتم بالطريقة التي ماتت بها نبرة".
ونقلت الوكالة عن الشرطة قولها: "إن سائقًا قام بمطاردة نبرة ومجموعة أخرى من رفقائها في وقت مبكر، الأحد، وقام بضربها بعصا "بيسبول" بعدما تبادل كلمات غضب مع إحدى الشباب الذين كانوا معها، مضيفة: "كانت نبرة وفتيات معها يرتدين زيًا إسلاميًا".
ويقول مجيد إنه يتم التواصل مع والدة الفتاة وتهدئتها وتبشيرها بأن موت ابنتها بهذه الطريقة سيجعل مثواها الجنة.
ولفتت الوكالة إلى أن الآلاف الذين حضروا الجنازة عبروا عن تضامنها، مشيرة إلى أن الجمهوع المشاركة تسببوا في تعطيل حركة المرورة لمسافة تزيد من الكيلومتر.
وتابعت: "غالبية الحضور كانوا مسلمين، لكن كان هناك مشاركين مسيحيين ويهود في الجنازة، وقال رزوان جاكا، رئيس مجلس إدارة مسجد آدم سنتر، إن الجنازة حضرها أشخاص من كل الديانات للتعبير عن تضامنها مع أسرة نبرة، مشيرًا إلى أن ما حدث كان أمرًا مروعًا.
وأضاف: "أطلب من ابنتي ألا تخرج للصلاة التي تتم في وقت متأخر من الليل خوفًا عليها من التعرض لذلك وحتى لا تكون هدفًا لمثل من قاموا باللهجوم على "نبرة".
ونقلت الوكالة عن مشاركين في الجنازة تعبيرهم عن المخاوف التي تنتابهم بعدما تعرضت له الفتاة النوبية من اعتداء أدى إلى موتها، مشيرة إلى قول أحدهم: "أعيش في المنطقة منذ 32 عامًا وأصبحت أرى كل يوم شيء مروع في نشرات الأخبار".
وأضاف: "ما حدث شيء سيء جدًا، أبناؤنا لم يعودوا آمنيين".
وقالت لينا مصري، مديرة التقاضي بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية - في تصريح - إن المجلس سيمثل عائلة نبرة أمام القانون وسيتابع التحقيقات الخاصة بتطورات الحادث للتأكد من أنها ستجري بعيدًا عن أي تحيزات ممكنة".
وقالت الوكالة إن الشرطة تواصل التحقيق في الحادث، لكنها لم تجد حتى الآن أي دليل على أن داروين مارتينيز توريس، 22 عامًا، قد ارتكب الحادث بدافع الكراهية ضد المسلمين، مضيفة إلى أنه يواجه تهمة القتل من الدرجة الثانية.
ولفتت إلى أن هناك شكوك حول إمكانية أن يكون توريس مواطن سلفادوري دخل أمريكا بطريقة غير شرعية.
ويتم اتهام الشخص بارتكاب جريمة كراهية - وفقًا لقوانيين ولاية فيرجينيا - عندما يعتدى على ضحيته بسبب دينها، بينما مازل بعض رجال الدين يتشككون في أن تكون ملابس "نبرة" سببًا في تعرضها للاعتداء.
وقالت جاشوا سالام، أحد المسؤولين الدينيين داخل مسجد "آدم" إنهم يثقون في تحقيقات الشرطة، بينما تكون ردود فعل آخرين أكثر عمقًا، مشيرة إلى أن هناك بعض الأشخاص الذي يعتقدون أنها ربما تكون جريمة كراهية وأنه يجري التعامل مع ذلك.
فيديو قد يعجبك: