تسريبات مزعومة لسفير الإمارات بواشنطن: هاجم قطر ودعم "30 يونيو"
كتب – محمد الصباغ:
نشر موقع "إنترسبت" الأمريكي نص رسائل بريد إلكتروني مسربة زعم مرسلها لهم أنها تخص سفير الإمارات العربية المتحدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة.
وذكر الموقع أن الرسائل المسربة وصلته بجانب موقع هافينجتون بوست وموقع ذا ديلي بيست، من مجموعة أطلق على نفسها اسم "جلوبال ليكس"، واستخدم المخترقون بريدًا إلكترونياً ينتهي بـ ".ru" أو يخص دولة روسيا، وربطوا أنفسهم بموقع "دي سي ليكس" الذي سرب من قبل وثائق للحزب الديمقراطي الأمريكي قبل الانتخابات الرئاسية.
ويعتقد أن الموقع الأخير يعمل على تشغيله أشخاص روسيين، مما يعني أن مخترقي حساب العتيبة إما على علاقة بروسيا أو يريدون إظهار ذلك فقط.
وتجري السلطات الأمريكية حاليًا تحقيقات كبيرة طالت مسئولين بالبيت الأبيض أبرزهم زوج ابنة الرئيس ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
وأظهرت التسريبات، التي نشرها إنترسبت، علاقة وطيدة بين الإمارات العربية المتحدة وبين منظمة مناصرة لإسرائيل وهي "مؤسسة الدفاع لأجل الديمقراطيات" أو "the Foundation for Defense of Democracies (FDD)". ومن الجدير بالذكر أن الإمارات لا تعترف بدولة إسرائيل.
وفي العاشر من مارس من هذا العام، ووفقًا للرسائل المزعومة، فإن مدير مؤسسة (FDD)، مارك دوبويتز، أرسل بريدًا إلكترونياً إلى العتيبة ومستشار المؤسسة جون حنا، بعنوان "قائمة مستهدفة بالشركات التي تستثمر في إيران والإمارات والسعودية".
ويهدف ذلك إلى العمل على الضغط على هذه الشركات بسبب تعاملها مع إيران.
وفي رسالة أخرى في نهاية أبريل الماضي، اشتكى حنا للسفير الإماراتي من أن قطر تستضيف لقاءات لقادة حماس في فندق تملكه الإمارات. ورد العتيبة بأنه ليس خطأ الحكومة الإماراتية، بل المشكلة تكمن في القاعدة العسكرية الموجودة في قطر، وأضاف "ماذا عن التالي: أزيلوا القاعدة ثم سنزيل الفندق".
وأشارت إلى رسائل مزعومة أخرى إلى تمهيد للقاءات بين الطرفين في الفترة من 11 إلى 14 يونيو الجاري، واتضح أن المؤسسة طلبت حضور ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائد القوات المسلحة بالإمارات.
كما تطرق الطرفان في الحديث عن قطر، واعتبرا قناة الجزيرة "أداة لعدم الاستقرار في المنطقة".
وذكر تقرير إنترسبت أن دولة الإمارات لا تدعم الديمقراطية بأي حال في أجندتها السياسية، فمع انتشار المظاهرات في مصر "دفع العتيبة البيت الأبيض بقوة نحو دعم مبارك، دون أن ينجح في ذلك". وبعد وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم، بعث إلى كبير مستشاري البيت الأبيض لشئون الشرق الأوسط، فيل جوردون، وهاجم الإخوان وقطر التي تدعمهم.
كما أوضحت رسالة أخرى تعود إلى الثالث من يوليو عام 2013، أي مع الإطاحة بحكم الإخوان، وجاء بالرسالة التي بعث بها إلى مسئولين كبار بإدارة الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش، من بينهم جوشوا بولتن "اليوم في مصر، هناك ثورة أخرى. هناك أشخاص في الشوارع أكثر ممن كانوا فيها عام 2011".
فيديو قد يعجبك: