استطلاع: تدن غير مسبوق في شعبية ترامب
كتب – سامي مجدي:
أظهر استطلاع رأي تراجع شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد سبعة أشهر من تولية منصبه، حسب صحيفة واشنطن بوست.
وقالت الصحيفة التي أجرت الاستطلاع مشاركة مع قناة آي بي سي التلفزيونية، إن هذا التراجع يعود إلى انطباع عام لدى الأمريكيين بتدني مكانة الولايات المتحدة كقوة عالمية رائدة وبرنامج رئاسي متعثّر بالإضافة إلى الجدل الدائر حول مشروع القانون الجديد بشأن الرعاية الصحية والذي يلقى معارضة شديدة في الأوساط الديموقراطية والشعبية أيضا.
ارجأ مجلس الشيوخ الأمريكي أعماله بشأن إلغاء قانون الرعاية الصحية "أوباماكير" واستبداله بانتظار تعافي السناتور جون ماكين من جراحة لإزالة تخثر في الدم، بحسب ما أعلن ليل السبت الأحد زعيم الجمهوريين في الكونجرس.
وبحسب الاستطلاع، انخفضت نسبة التأييد لسياسات الرئيس ترامب منذ أبريل الماضي من 42 في المئة إلى 36 في المئة فيما ارتفعت نسبة المعارضين الى 58 في المئة أي بزيادة خمس نقاط.
وأوضح الاستطلاع أن من بين هؤلاء، هناك 48 في المئة يعارضون بشدة تعامل الرئيس الجمهوري مع منصبه الجديد، وهي نسبة لم يبلغها قط أسلافه على اختلاف انتماءاتهم السياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس جورج بوش الابن لم يعاني من هذا القدر من التدني في الشعبية إلا أثناء ولايته الثانية حين بدأ الأمريكيون يلمسون آثار سياساته الخارجية على خلفية غزو العراق وأفغانستان وفضائح التعذيب في سجون العراق وأفغانستان ومعتقل غوانتانامو وقتلى الجيش الأمريكي في حروب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ويشير الاستطلاع إلى أن قرابة نصف الأمريكيين أي ما يعادل نسبة 48 في المئة أن قيادة الولايات المتحدة أصبحت أكثر ضعفا منذ دخول ترامب البيت الأبيض قبل أكثر من ستة أشهر فيما لا تتجاوز نسبة من يرون العكس 27 في المئة.
وقال أغلب من جرى استطلاع آرائهم إنهم لا يثقون في رئيسهم وهو يتفاوض مع زعماء العالم وبخاصة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم تتعدى الثلث نسبة من يثقون في قدرات ترامب التفاوضية في مجال السياسة الخارجية.
وأشار الاستطلاع في هذا الصدد إلى أن أمريكييْن اثنين من كل ثلاثة قالوا إنهم لا يثقون في الرئيس على الإطلاق.
ورأى 60 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أن موسكو حاولت التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أي بزيادة 4 في المئة من نسبة 56 في المئة التي كانت في أبريل نيسان الماضي.
وأظهر الاستطلاع أن 4 من أصل عشرة أمريكيين أن أعضاءً في حملة ترامب الانتخابية تعمدوا مساعدة الروس في مساعيهم للتأثير على مسار الانتخابات.
ويأتي هذا بعد أسبوع على الكشف عن لقاء جرى خلال الحملة الانتخابية العام الماضي بين نجل ترامب ومحامية روسية قيل له إنها ستزوده بمعلومات من الحكومة الروسية من شأنها الإضرار بهيلاري كلينتون منافسة ترامب.
فيديو قد يعجبك: