إعلان

صحيفة: أوراق الحل في ليبيا بيد "الأخوة الأعداء"

09:45 م الثلاثاء 25 يوليه 2017

ماكرون

كتب - سامي مجدي ومحمد شمس الدين:

استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قلعة سيل سان كلو التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية في باريس كلا من رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي

يأتي اللقاء بعد سيطرة الجيش الليبي، بقيادة حفتر، على مناطق ليبية واسعة كالهلال النفطي والمنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية.

وقالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن "الأخوة الاعداء" لديهما أوراق الحل في ليبيا، في إشارة إلى حفتر والسراج.

واتفق الخصمان الليبيان الثلاثاء على وقف إطلاق النار، والعمل نحو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وإيجاد خارطة طريق لتأمين ليبيا.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، الدبلوماسي اللبناني، غسان سلامة، الذي تسلم منصبه الجديد مؤخرا، إن الوقت قد حان للتقارب بين الطرفين الليبيين. حضر سلامة اللقاء بين حفتر والسراج.

تركزت المحادثات على خلق مناخ مؤات لعقد انتخابات العام المقبل - والتي أعلن عن خططها رئيس الوزراء الليبي في مايو - فضلا عن قضايا أمنية وعسكرية واحترام حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية في البلد الغني بالنفط، حيث يكافح سكانه برغم موارده، حسبما قال مسؤولون فرنسيون.

وأشارت الصحيفة ليبراسيون إلى أن حفتر يعد اللاعب الرئيسي في السياسة الليبية بداية من 2016، وما يساعده على ذلك هو التقدم الملموس الذي يحرزه على الأرض في ليبيا.

وقالت الصحيفة إن حفتر يحظى بدعم عسكري ودبلوماسي من مصر والإمارات، ودعم غير مباشر من روسيا.

وتدعم مصر المبادرة الفرنسية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن القاهرة عملت جنبا إلى جنب مع باريس في كل مراحل المحادثات غير المباشرة، حتى يتم الاجتماع بين حفتر والسراج. تحدث المسؤول شريطة عدم كشف هويته لأنه غير مخول الحديث إلى الصحفيين.

ومن المعروف أن مصر تقف وراء حفتر بقوة، كما أنها تسعى لحل الأزمة في ليبيا وبناء جيش قوي هناك يساعد في ضبط الحدود الطويلة بين البلدين والتي يستخدمها المهربون، والجماعات المتطرفة لشن هجمات في الداخل المصري.

وأشار المسؤول إلى لقاء سابق بين حفتر والسراج في أبوظبي في مايو الماضي، والذي كان "نتاج جهد مصري كبير"، بحسب وصفه. يشار إلى أن الإمارات وصفت اللقاء وقتها بأنه "اختراق مهم"، في الجمود السياسي الليبي.

وقال التلفزيون الليبي إن الرجلين اتفقا على عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية العام المقبل في البلاد التي تعاني من سيطرة المليشيات المسلحة على أجزاء منها، وسط انقسام سياسي مستمر منذ سنوات.

وأوضحت ليبراسيون الفرنسية إن "ما يمنح حفتر القوة، أنه معتمد من قبل البرلمان في طبرق. كما أنه استبدل رؤساء البلديات بقادة عسكريين، إضافة إلى تحرير بنغازي من قبضة الإسلاميين بعد ثلاث سنوات من القتال... وهذا يجعله لاعبا رئيسيا في أية مفاوضات".

ونقلت الصحيفة عن جاليل هارشوي، الباحث في الشئون السياسية الذي يستعد لمناقشة اطروحته على البعد الدولي للصراع الليبي في جامعة باريس، قوله إن الحكومة الفرنسية، منذ فرانسوا أولاند، تقر تدريجيا بالمشير خليفة حفتر.

وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي الحالي يسعى إلى الحلول السريعة المقترحة من معسكر القاهرة وأبوظبي، الأمر الذي يعني استبعاد الممثلين غير المرغوب فيهم من الإسلاميين.

في نهاية الاجتماع الذي عقد في باريس، تحدث الرئيس الفرنسي وقال إن الطرفين اتفقا على انهاء الصراع في الأراضي الليبية، مضيفا أن حفتر والسراج اتفقا على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ربيع 2018.

وطالب السراج بوقف كل العمليات العسكرية في ليبيا باستثناء مكافحة الارهاب وطالب ايضا بوضع القوات المسلحة تحت سلطة مدنية.

ويرى هارشوي أن هناك أصواتا فوضوية تريد أن تمزق ليبيا وتجعل منها دولة فاشلة بقوة السلاح والإرهاب... يجب ألا نتجاهل الجماعات المسلحة" حيث أن حفتر والسراج لا يسيطران على كامل ليبيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان