تقرير: الخارجية الأمريكية في تمرد علني ضد البيت الأبيض
كتب - عبدالعظيم قنديل:
نشر موقع "ذا واشنطن فري بيكون" الأمريكي تقريراً -نقلاً عن مصادر أمريكية مطلعة- يتحدث عن تزايد وتيرة الصراع على السلطة بين مسئولي البيت الأبيض ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، حيث أفادت المصادر أن إدارة ترامب باتت في "حرب مفتوحة" مع المؤسسة الدبلوماسية الأمريكية حول مجموعة من القضايا الدقيقة، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإيران، والأزمة مع قطر، وغيرها من الأمور.
ووفقًا للموقع الأمريكي، قالت المصادر إن الاحباط يسيطر على البيت الأبيض بسبب تجاهل الخارجية الأمريكية لتوجهات الإدارة الأمريكية بشأن عدة أمور، مما ينظر إليه على أنه عجز البيت الأبيض عن السيطرة على مؤسساته الاتحادية، لاسيما مع وجود العديد من العاملين، المعينين من قبل إدارة أوباما، الذين اشتبكوا بشكل ملحوظ مع جدول أعمال البيت الأبيض.
وآخر نقطة اشتعال في هذه الصراع المتنامي بين الطرفين كان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأدت سلسلة من الهجمات الإرهابية إلى وأد جهود إدارة ترامب لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، حيث اعتبر الكثيرون أن وزارة الخارجية أعلنت تمرد علني ضد البيت الأبيض، وذلك حسبما أورد الموقع الأمريكي.
كما نقل التقرير عن أحد محللى السياسة الخارجية المخضرمين المقربين من البيت الأبيض، قوله إنه ليس سرًا أن وزارة الخارجية تشن حربًا سياسية مفتوحة تشمل عصيان سياسي وحملات دعائية ضد البيت الأبيض، منوهًا إلى أن كل ذلك يضعف معنويات الجمهوريين، ويعتبر دلالة قوية على أنهم بحاجة إلى جهاز أمني قومي لإنجاز الأمور.
وبحسب التقرير، قال المصدر إن "ضباب القاع لا يزال يديره نفس الأشخاص الذين قاموا بتصميم وتنفيذ برنامج أوباما في الشرق الأوسط"، مضيفًا أنه: "كان من المفترض أن يقوم تيلرسون بتنظيف المنزل، لكنه ترك نصفهم في مكانه واختبأ النصف الآخر في مواقع قوية في جميع أنحاء المبنى، وهم موظفون مهنيون ملتزمون بخلق صراعات ضد ترامب".
وكشف التقرير عن تدهور الروح المعنوية داخل إدارة ترامب، حيث اندلعت المزيد من التوترات بين الرئيس دونالد ترامب وتيلرسون، مشيرًا إلى أن تيلرسون بدأ يلمح إلى أنه سيترك منصبه في المستقبل القريب.
وأكد التقرير أن العديد من الاختلافات ظهرت في سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران، وكيفية التعامل مع المأزق الإقليمي حول تمويل الإرهاب في قطر، وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، لافتًا إلى أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية رفضوا التعليق على الأسئلة المطروحة.
فيديو قد يعجبك: