الأوبزرفر: مبيعات بريطانيا من السلاح للسعودية مهددة بحكم قضائي
لندن (بي بي سي)
تراجع اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الأحد بالقضايا العربية، وكان من بين القضايا التي تناولتها مبيعات السلاح البريطاني للسعودية ودخول عملية تحرير الموصل مراحلها النهائية.
نبدأ من صحيفة الأوبزرفر ومقال لجيمي دوارد بعنوان "مبيعات بريطانيا من السلاح للسعودية مهددة مع اقتراب حكم قضائي بشأن الإرهاب".
ويقول دوارد إن بريطانيا قد تضطر لإيقاف بيع ما قد تصل قيمته إلى مليارات الجنيهات الاسترلينية إلى السعودية إذا خسرت معركة قضائية بارزة غدا.
وتقول الصحيفة إنه من المزمع أن تصدر المحكمة العليا حكمها في قضية تتعلق بصادرات السلاح وقد تسبب في حرج كبير للحكومة.
وتضيف أن الحكم يأتي في وقت حرج للعلاقات الثنائية، حيث تتهم الحكومة البريطانية بـ "دفن" تقرير" بشأن تمويل الإرهاب في بريطانيا يعتقد أنه يوجه انتقادات كبيرة للسعودية، أكبر مشتر للسلاح من بريطانيا. ووفقا للصحيفة، فإن بريطانيا رخصت بيع ما قيمته ثلاثة مليارات من السلاح للسعودية في العاميين الماضيين فقط.
ويقول داورد إنه منذ 2015 "تشن السعودية حملة عسكرية في اليمن، حيث قتل آلاف المدنيين في حرب أهلية. وتدعم السعودية الحكومة المطاح بها ضد الحوثيين الذين يتلقون الدعم من إيران".
ومنذ بدء الصراع في اليمن، أصدرت بريطانيا تصاريح تصدير لبيع اسلحة للسعودية تشمل طائرات وطائرات بلا طيار وقنابل يدوية وصواريخ.
وتقول الصحيفة إن منظمة "الحملة ضد بيع السلاح"، وهي جمعية أهلية بريطانية، تساءلت عن مدى تماشي هذه المبيعات مع التشريعات البريطانية والأوروبية، مع الأخذ في الاعتبار القلق الذي تسببه أنشطة السعودية العسكرية في اليمن.
ويزعم خبراء أوروبيون وخبراء من الأمم المتحدة أن الهجمات بقيادة السعودية في اليمن تخرق القوانين الإنسانية الدولية لأنها تتم دون الأخذ في الاعتبار المدنيين والمباني المدنية. وتوجد مزاعم أنه في بعض الحالات استهدفت القوات السعودية عن عمد المدنيين في اليمن.
ويلزم موقف الاتحاد الأوروبي بشأن مبيعات السلاح بريطانيا بوقف تصاريح الصادرات في حال وجود "خطر واضح" لاحتمال استخدام المعدات في ما يتنافى مع القوانين الانسانية الدولية.
وتقول الصحيفة إنه في حال صدور حكم ضد الحكومة البريطانية يلزمها بوقف بيع السلاح للسعودية قد يكون له تداعيات واسعة على صناعة السلاح في بريطانيا. ومن المرجح أن يؤدي إلى تدقيق أكبر على مبيعات السلاح البريطاني لدول أخرى يشتبه خرقها للقوانين الإنسانية الدولية.
عملية الموصل في "ساعاتها الأخيرة"
وننتقل إلى صحيفة صنداي تليغراف ومقال بعنوان "معركة الموصل تدخل ساعاتها الأخيرة". وتقول الصحيفة إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المحاصرين يفجرون أنفسهم أو يلقون أنفسهم في نهر دجلة للفرار من القوات العراقية مع دخول عملية استعادة الموصل ما قال عنه الجيش العراقي "ساعاته الأخيرة".
وتقول الصحيفة إن قادة الجيش العراقي أعلنوا أمس أن الموصل على وشك أن تعود تحت سيطرتهم بصورة كاملة، معلنين نهاية أكبر عملية عسكرية في منطقة مدنية منذ الحرب العالمية الثانية.
وكان التنظيم قد تعهد بالقتال حتى النهاية دفاعا عن الجزء الصغير الذي لا يزال يسيطر عليه في الجانب الغربي من المدينة. ولكن القوات العراقية تحتفل بالفعل بالنصر في شوارع المدينة القديمة في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.
ومزق الجنود العراقيون المبتهجون رايات تنظيم الدولة الإسلامية السوداء التي ظلت مرفوعة في المدينة طوال ثلاث سنوات.
وتقول الصحيفة إن نحو مليون شخص شردوا من ديارهم بسبب القتال مما أدى إلى أزمة إنسانية موجعة فاقت توقعات الامم المتحدة ومنظمات الإغاثة. وقالت ليسا غراندي، منسق الأمم المتحدة الإنساني للعراق "تخطينا أسوأ سيناريو وضعناه منذ شهر".
تخيير يزيدية هاربة ما بين ابنها والفرار
وننتقل إلى صحيفة الصنداي تايمز ومقال لكرستينا لام بعنوان "أيزيدية من سبايا تنظيم الدولة تضطر للاختيار بين ابنها والهرب".
وتقول لام إنه عندما تشاهد الصبية الأيزيدية نهاد بركات الاسر العراقية تخرج من الموصل في حالة من الجوع والإعياء الشديدين، فإنها ترتعد قلقا وخوفا.
ولا يزال اخوة واخوات نهاد الاصغر منها أسرى لدى تنظيم الدولة الإسلامية، ولا يزال ابنها الرضيع، الذي يبلغ عمره 22 شهرا الذي حملت فيه بعد ان أصبحت من سبايا أحد مسلحي التنظيم، في حوزته.
وقالت نهاد للصحيفة حاملة صورة لطفل جميل "أفكر في ابني كل يوم وافتقده. أود أن أرى هزيمة داعش (تنظيم الدولة) بعد ما فعلوه بي وبقومي، ولكن أخشى أن يروح ابني ضحية للقتال".
وتقول الصحيفة إن آخر أنباء وصلت لنهاد، 18 عاما، عن ابنها كانت في ديسمبر الماضي، عندما هربت زوجة أخيها من الموصل، واحضرت معها الصورة.
وتقول لام إن موقف نهاد يشوبه الكثير من التعقيد نظرا لصدمة والديها بسبب إنجابها لطفل من أحد مسلحي التنظيم.
وتقول الصحيفة إن تنظيم الدولة الإسلامية أخذ نحو سبعة آلاف امرأة أيزيدية كسبايا عندما اجتاح ديارهم في سنجار شمالي العراق. واستخدم الكثير منهن موانع الحمل أو الإجهاض حتى لا ينجبن أطفالا آباؤهم من مسلحي التنظيم .
فيديو قد يعجبك: