سياسي لبناني: لا أحد يعرف بالظبط ما هو الموقف الأمريكي من سوريا

القاهرة- (مصراوي):

قال وليد جنبلاط، رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، إن وحدة الرؤية حول سوريا أهم بين أمركيا وروسيا، إذ أنهما العاملين الاساسيين، ثم تأتي دول إقليمية لها مطامع وجداول أعمال مختلفة هما إيران وتركيا.

وأشار جنبلاط، في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية، إلى أن لا حد يعرف بالضبط ما هو الموقف الأمريكي من سوريا، قائلا : "لا أدري إذا كان بيان جنيف ما زال ساري المفعول".

وأكد أن التدخلين الإيراني والروسي ساعدا النظام السوري كثيرا، إلا أن جدول أعمال إيران مختلف عن روسيا.

ورأى أن أكبر خطأ وقع خلال الأزمة السورية، هو فتح ممر من تركيا أمام الآلاف من الجهاديين الذين جاءوا من الغرب والدول العربية.

"تقسيم سوريا"

وقال إنه لمس خلال زيارته موسكو مخاوف من تقسيم سوريا، مشيرا إلى أنه لا مخاوف على لبنان، معتبراً أن كلام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن تقدم الاستقرار فيه مهم جداً.

واستطرد: "علينا كلبنانيين أن نحصن أنفسنا".

"ثمن باهظ"

وعما تردد عن استقدام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لمقاتلين من الخارج إلى لبنان وسوريا لمواجهة أي عدوان إسرائيلي، قال جنبلاط إن لبنان دفع أثمانا هائلة في ربط المسارات مع سوريا، وفي الماضي مع الفلسطنيين.

وتابع قوله : "يبقى أن نتواضع ونتكيف ونعود إلى الخطة الدفاعية، وعندما تكون الظروف مناسبة في يوم ما، أن ينضوي سلاح الحزب تحت إمرة الدولة".

"قانون جديد"

وتطرق جنبلاط في حديثه مع الصحيفة إلى الوضع اللبناني الداخلي وقانون الانتخاب، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية اخترعت قانونا غير موجود في كل دول العالم، بالصوت التفضيلي.

وأضاف: "حتى الآن أعترف بعجزي عن فهمه، لكنه تمنى أن تكون هناك لائحة توافقية في الشوف وعاليه، لنا وللفرقاء السياسيين المركزيين".

وأكد على ضرورة عقد تسويات، مشيرا إلى أنه لم يعد يستطيع كما في السابق تشكيل لائحة على قاعدة الأكثرية، لذلك ينصح باللائحة التوافقية، لأن العيش المشترك أهم بكثير من عدد النواب.

وبالنسبة لحزبه، أكد أنه لابد من طلة جديدة وتغيير الوجوه الحزبية، إذا لم نقل مئة في المئة فـ80 في المئة، في الانتخابات، مشيرا إلى أن الصوت التفضيلي يفرض معادلة جديدة.

كما أشار إلى أن هناك طموحات من شباب وجيل جديد للوصول، وهذا القانون يعطيهم فرصة، موضح أن هناك تغيّر كبير وجذري في الشارع، والشباب ونحن اليوم نعاني فشلاً.

"خلافات"

أما عن خلافه مع رئيس الحكومة وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري، أشار جنبلاط أن لكل منهما حسابته، وأن الأمور قد تعود لكن على أسس جديدة.

وأعرب عن قلقه على الوضع الاقتصادي وكثرة التوظيف في الإدارة والأجهزة الأمنية، قائلا :"الكل سينفق لتحسين شروطه (انتخابياً) في المناطق، والتضخم في العجز الذي قد يفوق تضخم اليونان، قد ينفجر في أي لحظة".