فورين بوليسي: واشنطن تستأنف "لعبة الحرب" مع مصر بعد رحيل أوباما
القاهرة (مصراوي)
اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية استعداد الجيش الأمريكي لإعادة التدريبات العسكرية مع مصر بعد أن ألغاها الرئيس السابق باراك أوباما احتجاجا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أحدث إشارة على سعي إدارة ترامب لقلب سياسة سلفه أوباما. وقالت إن البنتاجون عاد واستأنف "لعبة الحرب" مع مصر مرة أخرى.
أشارت المجلة في تقرير نشرته الاثنين إلى أن إعادة مناورات النجم الساطع، التي تركز على مكافحة الإرهاب، تأتي فيما تكافح مصر لمواجهة فرع تنظيم داعش في شمال سيناء.
وقالت إنه على الرغم من دعوة مصر الكثير من الدول مثل السودان للمشاركة كمراقبين في التدريبات، إلا أن القوات الأمريكية والمصرية وحدها سوف تشارك في الميدان، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وأضافت أن إعادة التدريبات العسكرية تأتي بعد أشهر من ترحيب ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض في أبريل، وأغدق عليه الثناء لمحاربته المتطرفين في مصر وفي شمال أفريقيا.
وقالت المجلة إن إدارة أوباما كافحت لصياغة سياسة متماسكة تجاه مصر بعد انتفاضة 2011 في القاهرة، وتخلت عن الدعم الأمريكي طويل المدى للرئيس المعزول حسني مبارك، ثم أيدت بحذر الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد ذلك ابتعدت عن السيسي بعد الإطاحة بمرسي في ثورة 30 يونيو 2013.
ونقلت المجلة عن مسؤول أمريكي على صلة بالتخطيط للتدريب، قوله إن "النجم الساطع" تشكل موطئ قدم صغير للجيش الأمريكي، خلافا للسنوات الماضية.
وأوضح أن "عدة مئات" من الجنود الأمريكيين سيشاركون، على عكس آلاف كانوا يشاركون في مثل هذه التدريبات في ثمانينيات القرن الماضي، حتى تعليقها.
وأشارت فورين بوليسي إلى أن أكبر مناورة جرت في 1999 وضمت نحو 70 ألف جندي من 11 دولة.
وقال دافيد شنكر، مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إنه لا توجد حاجة تذكر لمثل هذا العرض في ذلك الوقت؛ فالقاهرة لا تواجه تهديدا حقيقا في المنطقة، رغم أن حدودها مع ليبيا والسودان مصدر قلق متزايد، وما يحدث في شمال سيناء.
ولفتت إلى أن التدريب سوف يركز بشكل رئيسي على مكافحة الإرهاب، وكشف وإزالة القنابل المزروعة على جوانب الطرقات، وعمليات أمن الحدود.
وقالت إن هذه المهام حاسمة لإنهاء الهجمات المسلحة المستمرة منذ سنوات في سيناء، التي شهدت تدفقات لمقاتلي تنظيم داعش – فضلا عن التمويل - خلال العامين الأخيرين.
وذكرت إلى أن تنظيم أنصار بيت المقدس مسؤول عن عشرات القنابل المزروعة على جنوبي الطرقات، وأعلن التنظيم ولائه لتنظيم داعش في أواخر 2014.
كان اخر تدريب قد جرى في 2009، وأعلنت القاهرة تأجيل التدريب بعد ثورة 2011 التي أطاحت بمبارك، وأوقف أوباما التدريب في 2013، في أعقاب فض اعتصامي الإخوان المسلمين في رابعة العدوية والنهضة.
وأوقفت واشنطن المساعدات العسكرية لمصر من أغسطس 2013 حتى مارس 2015، واستأنفت شحنات طائرات إف-16، ودبابات إبرامز وصواريخ هاربون ومعدات عسكرية أخرى.
فيديو قد يعجبك: