الزعيم البوذي الدلاي لاما: الإله بوذا كان ليساعد مسلمي الروهينجا
كتب – محمد الصباغ:
قال الزعيم الروحي لبوذيي التيبت، الدالاي لاما، إن الإله بوذا كان ليساعد مسلمي الروهينجا الذي يفرون من عنف الأغلبية البوذية في ميانمار.
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الإثنين، أن الزعيم البوذي أكد أن ما تتعرض له الأقلية المسلمة "أمر محزن جدًا".
وهرب حوالي 300 ألف من أقلية الروهينجا إلى بنجلاديش بعد حملة قمع من القوات المسلحة في ميانمار (بورما)، والتي بدأت في نهاية أغسطس الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم أن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، قال إن معاملة أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار تشكل "نموذجا كلاسيكيا (لعملية) تطهير عرقي".
وتابعت الإندبندنت أن الدلاي لاما قال للصحفيين اليوم إن معاناة مسلمي الروهينجا وهروبهم من العنف في ميانمار كان ليلهم بوذا بمساعدتهم. وأضاف: "أعتقد أنه في مثل هذه الظروف كان بوذا سيقدم المساعدة لهؤلاء المسلمين المستضعفين".
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن الأغلبية البوذية في ميانمار تعبد الإله بوذا، إلا أنها تتبع تقاليد دينية تختلف عن التي يتبعها البوذيون في التيبت، وبالتالي لا يعتبرون الدلاي لاما الحاصل على جائزة نوبل للسلام أيضًا زعيمًا روحيًا.
ودعا الدلاي لاما في كلمة موجهة إلى وزيرة خارجية ميانمار، سان سو تشي، ودعاها إلى إيجاء حل سلمي لأزمة الروهينجا، وعبر عن قلقه لأعمال العنف. وقال في رسالة نقلتها الوكالة الفرنسية: "أدعوكم أنت وزملاءك إلى مد يد العون إلى كل مكونات المجتمع لإعادة بناء علاقات ودية بين الأهالي بروح السلام والمصالحة".
فيديو قد يعجبك: