إعلان

صحف خليجية تندد بسحب "تنظيم الحمدين" الجنسية من المعارضين القطريين

03:13 م السبت 30 سبتمبر 2017

شيخ شمل الهواجر

كتبت- رنا أسامة:

ندّدت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، السبت، بسحب قطر الجنسية من شيخ شمل الهواجر وعدد من أفراد أسرته بعد أقل من شهر من سحبها من شيخ قبائل قبيلة آل مُرة قائلة إنه يمثّل انتهاكًا حقوقيًا صارخًا وخطيرًا، واعتبرت أن استخدام نظام الحمدين ورقة "الجنسية" والتلاعب بها لا يمزق اللحمة الخليجية فحسب، بل يشق المجتمع القطري نفسه ويُمزّق نسيجه الاجتماعي.

وتداول عدد من صفحات المعارضة القطرية، أمس الجمعة، نبأ سحب جنسية شيخ شمل الهواجر، إضافة إلى مصادرة جميع أملاكه، بسبب رفض القبيلة الإساءة إلى الدول الأربع المقاطعة.

وانتقد مُغرّدون خليجيون القرار، تحت هاشتاج بعنوان (#سحب_جنسية_شيخ_شمل_الهواجر)، أعربوا من خلاله عن استيائهم من السياسات القطرية القمعية، التي يتبنّاه نظام الدوحة تجاه معارضيها"، مؤكدين أن تلك السياسات لن تؤتي ثمارها بأي حال من الأحوال.

"انتهاك حقوقي"

قالت صحيفة "الرياض" السعودية إن سحب قطر الجنسية من مُعارضيها، يُمثّل "انتهاكًا لحقوق الإنسان بامتياز"؛ لأن حرية السفر مكفولة طبقًا للقوانين الدولية، حسبما أفاد الخبير الاستراتيجي في مكافحة الفكر المتطرف اللواء أركان حرب محمد سلمان.

وأشار الخبير الاستراتيجي في حديثه مع "الرياض"، إلى أن النظام القطري أقدم على الفعلة عينها في التسعينات من القرن الماضي بسحب جنسية عائلة كاملة، مُؤكدًا أنه لا توجد عقوبة في العالم اسمها "سحب الجنسية".

والغريب في الأمر، بحسب قوله، أن تفعل ذلك دولة تعداد سكانها الأصليين يمثلون حوالي 20 في المئة من القوة البشرية الموجودة في هذا البلد الذي لا يتجاوز سكانه الأصليين 350 ألفًا والباقي مُجنّسين.

"مُتاجرة الدوحة"

وأكّدت "الخليج" الإماراتية أن الجنسية من الحقوق الطبيعية غير القابلة للتنازل أو السحب إلا في حالة نادرة هي الخيانة العظمى بعد أن يصدر فيها حكم قضائي باتّ. وقالت إن "تنظيم الحمدين" في قطر لجأ أخيرًا إلى اللعب بورقة جنسية مواطنيه من دون احترام للدستور القطري أولا، أو لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية ثانيا، ومن دون اعتبار للحقوق الولادية التي يكتسبها القطري بمجرد ولادته ثالثا.

وشدّدت الصحيفة على أن استخدام النظام القطري لورقة الجنسية والتلاعب بها، في وجه المواطنين القطريين "أمر خطر وغير مقبول"، لافتة إلى أن النظام يستخدم الورقة لقمع الشعب وإسكات صوت المعارضين الذين لا يتفقون مع توجهات النظام في تحويل البلاد إلى ملاذ آمن للإرهابيين وكناسة الإيديولوجيات التي عفا عليها الزمن، وصيادي الثروات والمنافقين وماسحي الجوخ و"المطبلاتية".

ورأت الصحيفة أن مواصلة "تنظيم الحمدين" في نهجه الخاطئ لم يمزق اللحمة الخليجية فحسب، بل شق المجتمع القطري نفسه ومزق نسيجه الاجتماعي، ولم يعد النظام معبرًا عن الشعب القطري، بل عن مصالح "دُمى على سُدة السلطة".

"تعسّف كبير"

ووصفت صحيفة "البيان" ما وقع بأنه ما تعسف كبير من قِبل النظام القطري، قائلة إن "الجنسية تعتبر وفق مبادئ حقوق الإنسان وثائق تكميلية تستخدم للاستفادة من مجالات الخدمات العامة مثل التوظيف، والصحة، والتعليم، والانتخاب، كما أنها تعتبر حقًا مُكتسبًا للمواطن على دولته، لتوفير حق الرعاية والاهتمام ولا يمكن التعامل معها بهذا الاستخفاف على الإطلاق".

وأشارت، نقلًا عن رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان محمد سالم الكعبي، إلى أن مفهوم إسقاط الجنسية يختلف عن سحبها، فالأول يدل على أن حامل الجنسية هو المواطن الأصلي للبلاد، خِلاف السحب الذي يمكن له أن ينطبق على المجنّسين والممنوحين للجنسية وليس شرطًا أن يكونوا سكانًا أصليين للبلاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان