فيديو واقعة الهجوم على الطالبة مريم في بريطانيا.. وشقيقتها تسرد حقيقة ما حدث
كتب- عبدالعظيم قنديل:
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقطع فيديو يوثق اللحظات الأخيرة لمقتل الطالبة المصرية مريم مصطفى عبدالسلام، التي تعرضت للسحل على يد 10 فتيات في مدينة نوتنجهام في بريطانيا، ولفظت أنفاسها الأخيرة، مساء الأربعاء، بعد إصابتها بنزيف في المخ والرئة.
وقال مصطفى عبدالسلام، والد الطالبة مريم: "أريد العدالة لابنتي، حتى لا يحدث هذا لفتاة أخرى أو شخص آخر. كانت ابنتي مثل الملاك. ولم تفعل أي شيء لأحد- فقد كانت لطيفة جدا".
وواصل: "لقد كانت تعني لي العالم. كانت تحب مساعدة المحيطين بها".
وأضاف: "كل أفراد عائلتي- ابني ، ابنتي- كلهم كانوا يبكون بعد ما حدث. ليس من العدل ما حدث. فقد كنت بحاجة إلى بعض المساعدة، لكنها لم تأت إلا بعد وفاتها".
وذكر والد مريم أنه بعد الهجوم "كانت مريم مستاءة للغاية لأنها لم تكن تعرف لماذا فعلوا ذلك، حيث لم تكن تعرف هؤلاء الناس".
ويشار إلى أن مريم عبدالسلام، طالبة الهندسة، توفيت في بريطانيا بعد تعرضها لاعتداء من قبل مجموعة من الفتيات، وكانت أعلنت شرطة نوتنجهام البريطانية، في بيان، أن إجراءات تشريح الجثة ستبدأ اليوم، مشيرة إلى أنها كثفت تحرياتها وتحقيقاتها للوقوف على ظروف واقعة الاعتداء.
وشاركت والدة مريم، نسرين شحاتة، آخر صورة مؤثرة لابنتها قبل وفاتها، كانت التقطتها قبل تعرضها للهجوم الوحشي خارج مركز التسوق نفسه في نوتنجهام.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن النظر إلى صورة مريم، التي تظهر المهندسة الطموحة التي ترتدي سترة سوداء ومغطاة بالمجوهرات، يساعد على الحفاظ على ذكرياتها حية لأسرتها الحزينة.
وقالت والدة مريم إن "هذه هي الصورة الأخيرة لفتاتي الجميلة"، مضيفة: "كان من المقرر أن يكون عيد ميلادها التاسع عشر الشهر المقبل ولكن لا احتفالات الآن".
واستكملت: "سنفتقدها كثيرا. كانت ابنة جميلة ورائعة، أرادت أن تكون مهندسة، وكانت تحب التسوق وارتداء الملابس والاستمتاع بأوقاتها".
وأكدت والدة مريم أن ابنتها تعرضت للاعتداء قبل أربعة أشهر لكن الشرطة في نوتنجهام لم تفعل شيئًا.
كما تحدثت الصحيفة البريطانية إلى شقيقة مريم، التي تدعى ملاك، والتي أصيبت بجروح وخدوش وهي تحاول حماية شقيقتها خلال أول هجوم شرير في حديقة في أغسطس من العام الماضي.
وقالت ملاك: الفتيات اللواتي هاجمنها عرفن أنها ضعيفة. اختاروها بسبب عرقها وهشاشتها، حيث زعموا أن مريم تحدق إليهم، وقلنا لهن إننا لم نفعل ذلك.
"كن يصرخن ويدفعنني بعيداً عن الطريق، بينما كنت أحاول الدفاع عنها. أردن الوصول إلى مريم"، بهذه الكلمات سردت ملاك الهجوم الوحشي الذي أدى إلى وفاة شقيقتها.
وتابعت: "كان لديهن شيء بأيديهن يشبه المعدن، ولكنني لست متأكدة من ذلك. ظللن يقلن "الكلبات البيضاء".
وأضافت: "لقد دفعن أختي في صدرها وسقطت أرضاً، حتى تعرت ساقاها، بينما كنت أطلب منهن أن يتركنها بمفردها. أمسكت إحدى الفتيات ساقها اليمنى ولفتها وكسرتها. كنت خائفة جداً على مريم لأنها كانت الأضعف، وكانت في حالة سيئة للغاية، ورؤيتها ملقاة هناك كانت مروعة".
وعانت ملاك من جروح في رأسها وذراعيها وساقيها أثناء الهجوم. وعرضت أمها صوراً لإصابات ابنتها، لكنها رفضت تصويرها.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن والد مريم امتنانه للدعم الذي قدمته السلطات المصرية إلى أسرته، وقال: "هم الوحيدون الذين يساعدون. نحن لا نحصل على أي دعم من سلطات المملكة المتحدة ونعيش هنا".
يذكر أن وزارة الخارجية كانت أعلنت أنها تتابع بالتنسيق مع المستشار القانوني للسفارة المصرية في لندن جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بوفاة مريم حتى يتم القصاص من الجناة.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، عبر عن أسفه لمقتل الفتاة المصرية مريم مصطفى في المملكة المتحدة.
وكتب جونسون، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حزين للغاية لمقتل الفتاة المصرية مريم مصطفى، وخالص تعازيّ لأحبائها".
وأعلنت السفارة البريطانية في مصر، الالتزام بتقديم قتلة الفتاة المصرية مريم مصطفى عبدالسلام، التي توفيت أول من أمس عقب الاعتداء عليها من جانب 10 فتيات بمدينة نوتنجهام للعدالة.
وقالت المتحدثة باسم السفارة البريطانية، الجمعة: لقد صدمنا وحزنا لسماع خبر وفاة مريم مصطفى في نوتنجهام، ونشارك عائلتها وأصدقاءها شعورهم، مضيفة أن شرطة نوتنجهام ملتزمة بتقديم المسؤولين عن ذلك الهجوم إلى العدالة من خلال تحقيق دقيق.
فيديو قد يعجبك: