إعلان

''فيسبوك وتويتر'' خطيئة في إيران باستثناء القادة

12:43 م الخميس 12 سبتمبر 2013

طهران - (د ب أ):

جرى حجب أكثر من خمسة ملايين صفحة انترنت في إيران، سواء لأسباب سياسة أو أخلاقية، تجعل المرشحات المتعددة عملية التصفح تحديا، بينما توظف الحكومة '' شرطة الانترنت '' لمراقبة أنشطة الشعب عبر الانترنت .

وعادة ما يكون موقعا تويتر للتدوينات القصيرة و فيسبوك في بؤرة تركيز الحكومة، ويشجب عالم الدين النافذ اية الله لطف الله صفي-جولبايجاني هذه المواقع ويصفها '' بالمناهضة لتعاليم الإسلام '' ويقول إنه '' لإثم '' الانضمام لمثل هذه المواقع .

وبالنسبة لشرطة الانترنت، فان هناك امر واضح وهو ان الشبكات هي '' أخطر وأبغض وسيلة تجسس '' نشرها '' الشيطان الاكبر '' - ويعني بهذا الولايات المتحدة - في الدول الإسلامية .

والامر السئ أن نحو عشرين مليون إيراني يستخدمون تويتر و فيس بوك، أما الأسوأ فان القيادة السياسية الجديدة للبلاد لا تبالي بتحذيرات شرطة الانترنت والعظات الأخلاقية .

فالرئيس حسن روحاني مستخدم متحمس لتويتر، بينما وزير الخارجية محمد جواد ظريف معجب شغوف للفيس بوك، كما ينشر نائب روحاني ، إسحاق جهانجيري ، موادا بانتظام على فيسبوك.

كما ضاعف روحاني أنشطته على تويتر حيث استخدم الموقع ليدلي ببيانات سياسية ، منذ فوزه بالانتخابات في حزيران/يونيو الماضي . حتى ظريف الشهير بولعه بالكمبيوتر ، يستخدم الفيس بوك من أجل نشر المقالات السياسية .

وفي ظل الصراع الحالي في سورية - وفرص توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد النظام هناك - ظهر ظريف على فيس بوك وروحاني على تويتر واستعرضا مواقفهما لمنتقدي ومعارضي النظام . وجذب ظريف الانتباه باستخدامه خطابا عصريا لتوضيح موقف إيران .

وتطور وضع التدوين حتى الآن لدرجة ان وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (ايسنا) المعتدلة تتساءل عن كيفية وصول الأمر إلى دخول الرئيس ووزير الخارجية على المواقع الاجتماعية .

وبموجب القوانين القائمة في إيران فان الاشتراك في المواقع الاجتماعية ليس غير قانوني . ولكن الأمر غير القانوني هو الدخول على شبكة افتراضية خاصة . ويمكن الدخول على فيس وتويتر فقط من خلال شبكة افتراضية خاصة . وحجبت كل الطرق الأخرى . ويعلق محامي في طهران قائلا إن '' القوانين في غاية الحمق لانه لا يمكنك وصف أكثر من 20 مليون شخص بانهم مجرمين ''. وحتى الآن، لم يشتك أحد في إيران من أنشطة تويتر وفيس بوك التى تقوم بها الحكومة الجديدة . ولكن هناك غموض قانوني فيما يتعلق بما إذا كانت البيانات التي يدلي بها الرئيس ووزير الخارجية عبر الشبكات الاجتماعية ربما تنقل كأخبار .

وعلى أى حال ، يبدو ان روحاني ليس مهموما لهذا الحد . وخاطب مؤخرا كثيرا كبار علماء الدين المحافظين للغاية .

وقال روحاني لرجال الدين البارزين في اجتماع جمعية الخبراء السنوى :'' يجب الا تتعاملوا مع المجتمع بضيق أفق بعد الان ، لان العالم بأسره على أى حال متصل عن طريق الانترنت والقنوات الفضائية ''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان