وقفة احتجاجية أمام مكتب الجزيرة في رام الله للمطالبة بإغلاقه
رام الله - الأناضول:
نظم العشرات من أنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم الأحد وقفة احتجاجية أمام مكتب قناة الجزيرة القطرية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مطالبين بإغلاقها.
وتأتي تلك الوقفة على خلفية ما اعتبره المشاركون فيها ''إهانة وجهها الكاتب الفلسطيني إبراهيم حمامي إلى الرئيس (الفلسطيني) الراحل ياسر عرفات عبر برنامج الاتجاه المعاكس'' في القناة.
وردد المحتجون هتافات مناوئة لقطر ولقناة الجزيرة، مطالبين بإغلاق مكتبها في فلسطين.
وفرضت قوى الأمن الفلسطينية طوقًا أمنيًا حول المكتب ومنعت المحتجين من الوصول إليه.
ويقع مكتب الجزيرة في دوار (ميدان) المنارة، الرئيسي وسط مدينة رام الله.
وقال عاصم محمد، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، لوكالة الأناضول للأنباء، إن ''إدارة قناة الجزيرة تغرد خارج السرب، وتعمل على بث الفتنة بين الشعوب العربية''.
وأضاف أن ''الاحتجاج ليس موجها إلى العاملين في مكتب القناة برام الله، فهم فلسطينيون وقدموا تضحيات كبيرة في تغطيتهم لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي''.
كما طالب بمقاضاة الكاتب الفلسطيني حمامي، الذي وصف عرفات بالخائن عبر برنامج الاتجاه المعاكس، الذي أذاعته ''الجزيرة'' يوم الثلاثاء الماضي.
وكان عشرات الفلسطينيين نظموا يوم الأربعاء الماضي وقفة أخرى أمام مكتب الجزيرة برام الله؛ احتجاجا على ''ممارسات قناة الجزيرة القطرية لشق وحدة الصف العربي''، بحسب المشاركين في الوقفة.
وكان حمامي قال في برنامج ''الاتجاه المعاكس'' مساء الثلاثاء الماضي على قناة الجزيرة: ''لو كنت إسرائيليًا لا سمح الله لطالبت برفع تمثال لعرفات في قلب تل أبيب كأكبر خادم للصهيونية عبر التاريخ.. فلسطينيا هو أبو الدمار، وليس أبو عمار'' كنية عرفات.
وأثارت تصريحات حمامي احتجاجات واسعة في الأوساط الشبابية الفلسطينية، وهاجمه عدد من الشباب عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك''، فيما حمل آخرون قناة الجزيرة مسؤولية هذه التصريحات، كونها صدرت في برنامج يبث عبر المحطة دون تدخل من مقدم البرنامج.
ورسميًا، أعلن وكيل وزارة الإعلام في رام الله محمود خليفة، مخاطبة قناة الجزيرة بشكل رسمي حول هذه التصريحات، نافيًا وجود نية لإغلاق مكتب القناة في الضفة الغربية.
فيديو قد يعجبك: